الثلاثاء، 4 سبتمبر 2007

صرخة أم


يكتبها/ أحمد ولد محمد يحي


في الحديث الشريف: أثر من كلام النبوة الأولي
إذا لم تستحي فاصنع ما شئت.

أبنائي الأعزاء : انظروا إلي أيعجبكم حالي

أترضونني هكذا ؟ أين إبلي وغنمي ؟ أين مزارع أرزي؟ أين كهربائي ومائي ؟ أين سمكي وحديدي أين مجوهراتي؟؟؟
ألا تستحون!!!!!
ألا ترون أمهات الآخرين ؟ ألا تغارون؟
إني أكثر منهن مالا , وأعرق منهن نسبا. ولكن أبناءهن بررة وأبنائي عققه.
أيها الأبناء كيف تكشفون عن وجوهكم أمامي وتستعطفون الناس باسمي وأنا منكم براء.!!!
آه لو كنتم تستحون لما تكلمتم إلا من وراء حجاب.
يوم كان اسمي شنقيط وقبل أن ألقب بموريتانيا أيام إخوتكم الأكبر , كنت معززة مكرمة , وكانت أمهات الآخرين يغرن مني.

آه أين ذلك الزمان ؟!!! ألا أجد من أحفادي من يعيد لي بهائي وشبابي؟؟؟
آه لو كنتم تستحون لما تكلمتم إلا من وراء حجاب!!!
تنفست الصعداء حين وقف بعض أبنائي في محفل الثقافة والأدب وأعادوا بعض أملاكي .
ولكن كيف أفرح وأنا حافية القدمين؟؟
كيف أفرح وأنا أتلمس طريقي في دروب مظلمه؟
كيف أفرح وشفتاي يابستان من العطش؟
كيف أفرح ؟ كيف أفرح وأبنائي البررة مهمشون وأنتم إخوتهم؟
أيها المثقفون ...كيف أفرح ؟ لو كنتم تستحون لما تكلمتم إلا من وراء حجاب!!!
كان إخوتكم الأكبر بررة و يتقون الله فيَّ لذلك كانت طريقي واضحة والشمس تشرق وتغيب بين ذراعي.
وما كنت أعرف العطش لأن أرضي كانت تفور ينابيع رقراقة بالماء الزلال .
وكانت بطاحي وودياني وهي تنفرش لإبلي ونعمي خضراء مورقة ينساب فيها الماء الزلال.
آه لو كنتم تستحون لما تكلمتم إلا من وراء حجاب.!!!
كفاكم أعيدوا لي منارتي ورباطي وإلا فكفوا عن الظهور أمامي ولا تكلموني إلا من وراء حجاب

مشاركتك تسعدنا



أخبر صديقك عنا