الاثنين، 8 أكتوبر 2007

هذه بعض آثار النبي صلي الله عليه وسلم




شعرتان من شعرات النبي عليه الصلاة والسلام


















غار ثور الذي لجأ إليه صلي الله عليه وسلم وأبو بكر بعد خروجهما مهاجرين إلي المدينة
وقد أعمي الله قريشا عنهما حيث يقول الصديق والله لو نظروا تحت أرجلهم لأبصرونا ولكن هيهات حيث أبي الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون


نعل رسول الله صلي الله عليه وسلم

جراحات الوطن : اتسع الرتق علي الراتق

مهما نزفت أيها العالق بين بين أنياب الباطشين تئن أنين المحتضر قد مزقته الجراح
في صحراء لا أمل للحياة فيها.
مهما نزفت, مهما صرخت أو حتي بكيت فما عاد لنا متسع من الوقت نلملم فيه جراحاتنا فمذ ولدنا ونحن ننزف وإذا اشتد بنا الكرب لا نملك سوي أن ننقلب علي الجنب الآخر حتي إذا مكثنا قليلا وجدناه مثقلا بجراح هي آلمُ من الآخر فننقلب علي الأول وهكذا . هذا شأننا مذ ولدنا علي أديمك الذي ما بقي من عذريته إلا آلامه وهموم ساكنيه .
نعم ساكنيه فقط !!! فما في وجوهنا من ملا محك ما يثبت بنوتنا لك إلا شيء واحد
وجوهنا المجدبة وقحط قلوبنا التي لم تُنبت يوما إلا كراهية بعضنا لبعض منذ سنوات السيبة حتي اليوم.
لست أدري لماذا اختار أسلافنا هذا المنكب من الأرض وطنا؟ , أنت ورغم براءة الحيرة في عينيك ممحل يا وطني , مهما أشفقت عليك أو حننت إليك فماذا أملك لك ؟؟؟
( حالي كحالك أشتاق النسيم ...) لكن أنسامك اليوم لا تحمل إلا رائحة الموت !!!
مغبر أنت . رياحك اليوم عارض مقيت لا ندري إلي أي الجزر ستحملنا ؟!!!
ثمة أنين في كل زاوية منك , أنت طفل عار أشيب قد براك الوهن , (حيران لك أصحاب يدعونك إلي الهدي إيتنا) ولكنك لا تسمع إلا نداءات الآثمين ولا تري إلا سحناتهم المقيته

لقد أثقلتك جراحاتك يا وطني واتسع الرتق علي الراتق ولا أري ما أنت فيه مما تظنه عافية إلا عافية المقبل علي الموت !!!.

رائحة الموت تملأ كل الطرقات وفي كل زاوية منك أنياب محمرة من لحمك النيئ.
أكل القوم كل شيء حتى إذا لم يبقي منك ما يثير طمعا , نسلت إليك الغوغاء من كل حدب وصوب كأنا يأجوج ومأجوج , مقيتة هذه الأصوات المنبعثة من فراش وطن يحتضر
فحيح الأفاعي و جوع الضباع إلي بقايا الفريسه.
مجرد أسئله !!!
هل رأي أحدكم -وأخص هنا مواليد السبعينات - هل رأي أحدكم مشروعا اقتصاديا ذا شأن منذ تأميم ميفرما يتم افتتاحه في هذا المنكب البرزخي؟
هل رأيتم مستشفي مزودا بالمعدات والطاقم الطبي يتم افتتاحه منذ السبعينات؟
لا أريد أن يذكر أحد مستشفي الشيخ زايد فهذا المستشفي منحة من الرجل عليه رحمة الله ورغم أنها = 8 مليون دولار فهل هذه الغرف الحمر المقيتة في تنسويلم
تساوي 8 مليور دولار؟ حتى الصدقات يأكلونها !!!!أذكر هنا بيتا من قصيدة لي
وإذا تصدق محسن في بلدة بزكاته للشعب قالوا ذا لنا
هذا الطريق الذي يربط بين غرب البلاد وشرقها بناه المختار ولد داده عليه رحمة الله , فهل جدد بعده ؟ اللهم إلا هذا الرتق الذي يضحكون به علينا هنا وهناك
ثم لا يلبث إلا يسيرا وتعود الحفر فاتحة أفواهها تأكل الناس في حوادث مميتة
هل رأي أحدكم بناية ملفتتة للدولة يتم تشييدها للوزارات مثلا حتى يتأسي بها اللصوص علي الأقل فيستثمرون سرقاتهم لنا في عمارات تخفف من مشاهد البؤس في انواكشوط.

سبع وثلاثون سنة من القهر والجوع وجراحاتنا تزيد كل يوم ولا رجل رشيد !
ربما لا يلاحظ العالقون فيك يا وطني عمق جراحك لأنهم ينامون عليها و وعلي القهر يستيقظون ! ولكننا ونحن في محاريب اغترابنا لا نراك إلا عبر شاشة التلفزة الموريتانية , نراك مناظر طبيعية من خريف صنعه الله أفيمنون علينا أن سقانا الله فأنبتت الأرض واهتزت وربت !!! فأين هي الحدائق التي سقوها بأيديهم في العاصمة أو حتى في المدن الأخرى ؟؟؟ أرض كلها أيها الجريح يباب صارخ في وجه الحياه.
نتسمر كل ليلة أربعاء أمام الشاشة ننتظر بيان مجلس الوزراء ونقول في أنفسنا سيأتي هذا الأربعاء بمشروع تنموي جديد ولكن ريمه لا تبدل عادتها ولا حتي ثقافتها , نفس البروتوكول وإن تغيرت الوجوه اللهم هذه الكاميرا التي تلتقط وجوه الوزراء المبجلين وهم يدخلون إلي القصر الرمادي وسيادته وهو يلج إلي القاعة !!!
لا أدري وربما كثيرون مثلي يتساءلون لماذا هذه الصور وماذا تخدم أصلا ؟؟؟
وفي ليلة من ليالي رمضان الذي تستضيف فيه تلفزتنا في برامج كرتونية كل ليلة
أقواما يتناقشون في أمور عامة ويتركون هموم الوطن معزولة كعزلة الوطن نفسه
وعزلة تلفزتنا كذلك إذ لا يشاهدها إلا المغتربون فقط أما العالقون هناك فلم تعد تنطلي عليهم الحيلة إذ ينامون عليها ويفيقون.
في ليلة من هذه الليالي غابت تلفزتنا عن الأنظار طار بها الغراب ووضعها في مكان لا يعلمه إلا القائمون عليها !!! كنا ننتظر في زمن الشفافية الذي صنعت فيه إدارة للشفافية لا ندري لماذا هي ولا أين هي ؟ ولا لماذا هي صامتة لا تبين ونحن أحوج ما نكون إليها اليوم لتوضح لنا ما نحن فيه اليوم وما نحن مقبلون إليه!!!
غابت تلفزتنا ولم تفصح عن سبب غيابها !!!وعادت ولم تبرر غيابها !!!
فإن كان غيابها لعجز مالي فتلك من شيم مؤسساتنا وليست التلفزة بدعا منها
إلا أنها ولمالها من قيمة في قلوبنا تعز علينا ونخشي عليها الإفلاس في زمن كثرت فيه التلفزات حتي أصبح لبعض الأفراد محطات عديدة خاصة به , فإن عجزت دولة بكاملها عن أن تستمر تلفزتها الوحيدة في البث فتلك لعمري بداية النهايه


أسئلة وأجوبه

أين شركة سونمكس ؟ لست أدري!!!
أين مصفاة انواذيب؟ بيعت في أيام ولد الطائع الأخيرة وأذكر أنه كان محتجا علي بيعها ولا أدري هل استرجعت أم لا ؟
أين اتحاد بنوك التنميه lbd ؟نهب في الثمانينات
أين المعهد التربوي الوطني ؟ متهالك كتهالك التعليم نفسه وأذكر أن أحد أطره في مقابلة مع التلفزيون ذكر أنهم لا يملكون وسائل لطباعة الكتب المدرسية وأنهم يطبعونها في دولة مجاوره!!!
أين الشركة الموريتانية للنقل ؟ أفلست
أين الشركة الموريتانية للماء ؟ نضبت مع نضوب الماء
أين الشركة الموريتانية للكهرباء ؟ كادت تفلس ولست أدري إن كانت ستنتعش مع تعيين مديرها الجديد ولد هيين؟
أين مطار انواكشوط الدولي الذي كانوا يمنوننا به؟
أين عملتنا الوطنية؟ ما أظن أنه بقي من قيمتها إلا ما بقي منها هي نفسها ؟
فلو كان غياب العملة من الأسواق كان بسبب ارتفاع قيمتها لكان ذلك انعكس علي الأسعار ولنزلت عن رقاب الناس قليلا , أماَ والأسعار لا تنفك صاعدة إلي المريخ والقوة الشرائية في الحضيض , فهاذا يعني أن العملة انقرضت تعلمون لماذا
إن البنك المركزي لا يملك من العملات الصعبة إلا القليل لذلك لا يستطيعون أن يصكوا من عملتنا إلا بقدر ما يملكون في سلتهم من العملات الصعبه.
كنا نتفاءل بخطوطنا الجويه ونفرح لرؤيتها في المطارات الدوليه وهاهي ذي تفلس
وتحجز طائراتها الثلاث في باريس بسبب 700مليون أوقيه.
فهل لا تملك الدولة التي تبلغ حصتها في هذه الشركة 64% هذا المبلغ فتنقذ سمعتها وتعيد طائراتها وتساعد مشرديها في أصقاع الأرض بعودةAIR MAURITANIE إلي سماء الطيران؟
إذا كانت لا تملك هذا المبلغ فتلك لعمري بداية النهايه ,وإذا كانت تملك وتأبي أن تتدخل فهي إما غير مهتمة لشؤون الناس وهذا مطعن كبير فيها , أو متمالئة مع تجار ما فتئوا ينهبون هذا البلد لا يفترون. وذاك من شيم الدولة في المنكب البرزخي.
أين النفط وبئر شنقيط ؟ تبخر وانحبس البترول بسبب الإنحباس الحراري!!!
أين مكافحة الفقر ؟ أكلت نفسها وهاهي تأكل لحوم الفقراء!!!
غرقت الطينطان وما بقي بلد في العالم إلا وساعدنا في انتشالها من الغرق حتي الأفراد والجاليات ساعدت في ذلك !!! وما زالت الطينطان وبعد 3أشهر من غرقها بحر ا يقطع الطريق ويقتل الناس وتشرد الأهالي أيدي سبأ !!!!
فقط ملاحظة بسيطه: من كل ما جمع وليس بالقليل , ألا تشتري الدولة صهاريج عشرا لشفط الماء وتنتهي المشكله ؟ ويعود الناس إلي منازلهم ريثما تستقر الدولة علي رأي بشأنهم.

الجوع والجهل والمرض والبطالة وضيق ذات اليد : هذه مرادفات الشعب الموريتاني . فهل هذا الشعب في سعة من أمره حتي تنفتح عليه أبواب الغوغاء من كل حدب وصوب , كل يغني علي ليلاه !!!
كنت أتصفح موقعا الكترونيا يوم أمس وما راعني سوي 45 تعليقا علي مقال حول وضعية البلد الراهنة , الغريب أن كل هذه التعليقات كانت عن ظلم الأمازيغ في موريتانيا ومشاكل صنهاجة وسطوة العرب في موريتانيا وكل يتوعد الآخر!!!
ماهذا الذي يحدث في موريتانيا ؟ وعلي ماذا يحمل بعضنا علي بعض؟ يقول المثل المحلي ( لو ريْتُ حبشه تَنْتْفوها) الفقر والمرض وكل ما سلف يحاصركم
فانشغلوا بأنفسكم عن نقاشات بيزنطية لا تنجب إلا العداوات التي أنتم أغني الناس عنها.

ولكن ليس هذا غريبا في زمن اتسع فيه الرتق علي الراتق وأصبحنا ملزمين فيه
بالإعتراف بأن كل مواطن سينغيالي أو مالي أو حتي عاجي هو موريتاني وقع ضحية للظلم والإبعاد ونحن نعتذر إليه عن القهر الذي أصابه في التسعينات كما قال سيدي الرئيس!!!
عندما تكثر الجراح يفقد الجسم قدرته علي الصبر وتبدأ الأعصاب تتشنج فلا تبقي من الجسم خلية إلا وتصرخ بل تعوي كما يحدث الآن في موريتانيا !!!
فأين المفر بعد أن كثرت الجراح واتسع الرتق علي الراتق واعترف الوزبر الأول
أن الوضع صعب ولا أمل في إصلاحه إلا بعد سنوات كما اعترف بذلك السيد الرئيس قبله وذلك في مقابلته مع جريدة الراية القطريه
.



أحمد محمود العتيق