الاثنين، 8 أكتوبر 2007

هذه بعض آثار النبي صلي الله عليه وسلم




شعرتان من شعرات النبي عليه الصلاة والسلام


















غار ثور الذي لجأ إليه صلي الله عليه وسلم وأبو بكر بعد خروجهما مهاجرين إلي المدينة
وقد أعمي الله قريشا عنهما حيث يقول الصديق والله لو نظروا تحت أرجلهم لأبصرونا ولكن هيهات حيث أبي الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون


نعل رسول الله صلي الله عليه وسلم

جراحات الوطن : اتسع الرتق علي الراتق

مهما نزفت أيها العالق بين بين أنياب الباطشين تئن أنين المحتضر قد مزقته الجراح
في صحراء لا أمل للحياة فيها.
مهما نزفت, مهما صرخت أو حتي بكيت فما عاد لنا متسع من الوقت نلملم فيه جراحاتنا فمذ ولدنا ونحن ننزف وإذا اشتد بنا الكرب لا نملك سوي أن ننقلب علي الجنب الآخر حتي إذا مكثنا قليلا وجدناه مثقلا بجراح هي آلمُ من الآخر فننقلب علي الأول وهكذا . هذا شأننا مذ ولدنا علي أديمك الذي ما بقي من عذريته إلا آلامه وهموم ساكنيه .
نعم ساكنيه فقط !!! فما في وجوهنا من ملا محك ما يثبت بنوتنا لك إلا شيء واحد
وجوهنا المجدبة وقحط قلوبنا التي لم تُنبت يوما إلا كراهية بعضنا لبعض منذ سنوات السيبة حتي اليوم.
لست أدري لماذا اختار أسلافنا هذا المنكب من الأرض وطنا؟ , أنت ورغم براءة الحيرة في عينيك ممحل يا وطني , مهما أشفقت عليك أو حننت إليك فماذا أملك لك ؟؟؟
( حالي كحالك أشتاق النسيم ...) لكن أنسامك اليوم لا تحمل إلا رائحة الموت !!!
مغبر أنت . رياحك اليوم عارض مقيت لا ندري إلي أي الجزر ستحملنا ؟!!!
ثمة أنين في كل زاوية منك , أنت طفل عار أشيب قد براك الوهن , (حيران لك أصحاب يدعونك إلي الهدي إيتنا) ولكنك لا تسمع إلا نداءات الآثمين ولا تري إلا سحناتهم المقيته

لقد أثقلتك جراحاتك يا وطني واتسع الرتق علي الراتق ولا أري ما أنت فيه مما تظنه عافية إلا عافية المقبل علي الموت !!!.

رائحة الموت تملأ كل الطرقات وفي كل زاوية منك أنياب محمرة من لحمك النيئ.
أكل القوم كل شيء حتى إذا لم يبقي منك ما يثير طمعا , نسلت إليك الغوغاء من كل حدب وصوب كأنا يأجوج ومأجوج , مقيتة هذه الأصوات المنبعثة من فراش وطن يحتضر
فحيح الأفاعي و جوع الضباع إلي بقايا الفريسه.
مجرد أسئله !!!
هل رأي أحدكم -وأخص هنا مواليد السبعينات - هل رأي أحدكم مشروعا اقتصاديا ذا شأن منذ تأميم ميفرما يتم افتتاحه في هذا المنكب البرزخي؟
هل رأيتم مستشفي مزودا بالمعدات والطاقم الطبي يتم افتتاحه منذ السبعينات؟
لا أريد أن يذكر أحد مستشفي الشيخ زايد فهذا المستشفي منحة من الرجل عليه رحمة الله ورغم أنها = 8 مليون دولار فهل هذه الغرف الحمر المقيتة في تنسويلم
تساوي 8 مليور دولار؟ حتى الصدقات يأكلونها !!!!أذكر هنا بيتا من قصيدة لي
وإذا تصدق محسن في بلدة بزكاته للشعب قالوا ذا لنا
هذا الطريق الذي يربط بين غرب البلاد وشرقها بناه المختار ولد داده عليه رحمة الله , فهل جدد بعده ؟ اللهم إلا هذا الرتق الذي يضحكون به علينا هنا وهناك
ثم لا يلبث إلا يسيرا وتعود الحفر فاتحة أفواهها تأكل الناس في حوادث مميتة
هل رأي أحدكم بناية ملفتتة للدولة يتم تشييدها للوزارات مثلا حتى يتأسي بها اللصوص علي الأقل فيستثمرون سرقاتهم لنا في عمارات تخفف من مشاهد البؤس في انواكشوط.

سبع وثلاثون سنة من القهر والجوع وجراحاتنا تزيد كل يوم ولا رجل رشيد !
ربما لا يلاحظ العالقون فيك يا وطني عمق جراحك لأنهم ينامون عليها و وعلي القهر يستيقظون ! ولكننا ونحن في محاريب اغترابنا لا نراك إلا عبر شاشة التلفزة الموريتانية , نراك مناظر طبيعية من خريف صنعه الله أفيمنون علينا أن سقانا الله فأنبتت الأرض واهتزت وربت !!! فأين هي الحدائق التي سقوها بأيديهم في العاصمة أو حتى في المدن الأخرى ؟؟؟ أرض كلها أيها الجريح يباب صارخ في وجه الحياه.
نتسمر كل ليلة أربعاء أمام الشاشة ننتظر بيان مجلس الوزراء ونقول في أنفسنا سيأتي هذا الأربعاء بمشروع تنموي جديد ولكن ريمه لا تبدل عادتها ولا حتي ثقافتها , نفس البروتوكول وإن تغيرت الوجوه اللهم هذه الكاميرا التي تلتقط وجوه الوزراء المبجلين وهم يدخلون إلي القصر الرمادي وسيادته وهو يلج إلي القاعة !!!
لا أدري وربما كثيرون مثلي يتساءلون لماذا هذه الصور وماذا تخدم أصلا ؟؟؟
وفي ليلة من ليالي رمضان الذي تستضيف فيه تلفزتنا في برامج كرتونية كل ليلة
أقواما يتناقشون في أمور عامة ويتركون هموم الوطن معزولة كعزلة الوطن نفسه
وعزلة تلفزتنا كذلك إذ لا يشاهدها إلا المغتربون فقط أما العالقون هناك فلم تعد تنطلي عليهم الحيلة إذ ينامون عليها ويفيقون.
في ليلة من هذه الليالي غابت تلفزتنا عن الأنظار طار بها الغراب ووضعها في مكان لا يعلمه إلا القائمون عليها !!! كنا ننتظر في زمن الشفافية الذي صنعت فيه إدارة للشفافية لا ندري لماذا هي ولا أين هي ؟ ولا لماذا هي صامتة لا تبين ونحن أحوج ما نكون إليها اليوم لتوضح لنا ما نحن فيه اليوم وما نحن مقبلون إليه!!!
غابت تلفزتنا ولم تفصح عن سبب غيابها !!!وعادت ولم تبرر غيابها !!!
فإن كان غيابها لعجز مالي فتلك من شيم مؤسساتنا وليست التلفزة بدعا منها
إلا أنها ولمالها من قيمة في قلوبنا تعز علينا ونخشي عليها الإفلاس في زمن كثرت فيه التلفزات حتي أصبح لبعض الأفراد محطات عديدة خاصة به , فإن عجزت دولة بكاملها عن أن تستمر تلفزتها الوحيدة في البث فتلك لعمري بداية النهايه


أسئلة وأجوبه

أين شركة سونمكس ؟ لست أدري!!!
أين مصفاة انواذيب؟ بيعت في أيام ولد الطائع الأخيرة وأذكر أنه كان محتجا علي بيعها ولا أدري هل استرجعت أم لا ؟
أين اتحاد بنوك التنميه lbd ؟نهب في الثمانينات
أين المعهد التربوي الوطني ؟ متهالك كتهالك التعليم نفسه وأذكر أن أحد أطره في مقابلة مع التلفزيون ذكر أنهم لا يملكون وسائل لطباعة الكتب المدرسية وأنهم يطبعونها في دولة مجاوره!!!
أين الشركة الموريتانية للنقل ؟ أفلست
أين الشركة الموريتانية للماء ؟ نضبت مع نضوب الماء
أين الشركة الموريتانية للكهرباء ؟ كادت تفلس ولست أدري إن كانت ستنتعش مع تعيين مديرها الجديد ولد هيين؟
أين مطار انواكشوط الدولي الذي كانوا يمنوننا به؟
أين عملتنا الوطنية؟ ما أظن أنه بقي من قيمتها إلا ما بقي منها هي نفسها ؟
فلو كان غياب العملة من الأسواق كان بسبب ارتفاع قيمتها لكان ذلك انعكس علي الأسعار ولنزلت عن رقاب الناس قليلا , أماَ والأسعار لا تنفك صاعدة إلي المريخ والقوة الشرائية في الحضيض , فهاذا يعني أن العملة انقرضت تعلمون لماذا
إن البنك المركزي لا يملك من العملات الصعبة إلا القليل لذلك لا يستطيعون أن يصكوا من عملتنا إلا بقدر ما يملكون في سلتهم من العملات الصعبه.
كنا نتفاءل بخطوطنا الجويه ونفرح لرؤيتها في المطارات الدوليه وهاهي ذي تفلس
وتحجز طائراتها الثلاث في باريس بسبب 700مليون أوقيه.
فهل لا تملك الدولة التي تبلغ حصتها في هذه الشركة 64% هذا المبلغ فتنقذ سمعتها وتعيد طائراتها وتساعد مشرديها في أصقاع الأرض بعودةAIR MAURITANIE إلي سماء الطيران؟
إذا كانت لا تملك هذا المبلغ فتلك لعمري بداية النهايه ,وإذا كانت تملك وتأبي أن تتدخل فهي إما غير مهتمة لشؤون الناس وهذا مطعن كبير فيها , أو متمالئة مع تجار ما فتئوا ينهبون هذا البلد لا يفترون. وذاك من شيم الدولة في المنكب البرزخي.
أين النفط وبئر شنقيط ؟ تبخر وانحبس البترول بسبب الإنحباس الحراري!!!
أين مكافحة الفقر ؟ أكلت نفسها وهاهي تأكل لحوم الفقراء!!!
غرقت الطينطان وما بقي بلد في العالم إلا وساعدنا في انتشالها من الغرق حتي الأفراد والجاليات ساعدت في ذلك !!! وما زالت الطينطان وبعد 3أشهر من غرقها بحر ا يقطع الطريق ويقتل الناس وتشرد الأهالي أيدي سبأ !!!!
فقط ملاحظة بسيطه: من كل ما جمع وليس بالقليل , ألا تشتري الدولة صهاريج عشرا لشفط الماء وتنتهي المشكله ؟ ويعود الناس إلي منازلهم ريثما تستقر الدولة علي رأي بشأنهم.

الجوع والجهل والمرض والبطالة وضيق ذات اليد : هذه مرادفات الشعب الموريتاني . فهل هذا الشعب في سعة من أمره حتي تنفتح عليه أبواب الغوغاء من كل حدب وصوب , كل يغني علي ليلاه !!!
كنت أتصفح موقعا الكترونيا يوم أمس وما راعني سوي 45 تعليقا علي مقال حول وضعية البلد الراهنة , الغريب أن كل هذه التعليقات كانت عن ظلم الأمازيغ في موريتانيا ومشاكل صنهاجة وسطوة العرب في موريتانيا وكل يتوعد الآخر!!!
ماهذا الذي يحدث في موريتانيا ؟ وعلي ماذا يحمل بعضنا علي بعض؟ يقول المثل المحلي ( لو ريْتُ حبشه تَنْتْفوها) الفقر والمرض وكل ما سلف يحاصركم
فانشغلوا بأنفسكم عن نقاشات بيزنطية لا تنجب إلا العداوات التي أنتم أغني الناس عنها.

ولكن ليس هذا غريبا في زمن اتسع فيه الرتق علي الراتق وأصبحنا ملزمين فيه
بالإعتراف بأن كل مواطن سينغيالي أو مالي أو حتي عاجي هو موريتاني وقع ضحية للظلم والإبعاد ونحن نعتذر إليه عن القهر الذي أصابه في التسعينات كما قال سيدي الرئيس!!!
عندما تكثر الجراح يفقد الجسم قدرته علي الصبر وتبدأ الأعصاب تتشنج فلا تبقي من الجسم خلية إلا وتصرخ بل تعوي كما يحدث الآن في موريتانيا !!!
فأين المفر بعد أن كثرت الجراح واتسع الرتق علي الراتق واعترف الوزبر الأول
أن الوضع صعب ولا أمل في إصلاحه إلا بعد سنوات كما اعترف بذلك السيد الرئيس قبله وذلك في مقابلته مع جريدة الراية القطريه
.



أحمد محمود العتيق

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2007

قالوا تخضب وجه أرضك بالمني


قالوا تخضب وجه أرضك بالمـني
وتضــــــــاحكت للغيث جرد سهولها
واستبشرت جُدْبُ الوجـــوه تعفرت
قبل السحــــــــــــــاب بفقرها ونحولها
فاقبل هديـت لعل قلبك يرتــــــوي
سارية الليل البهـــيم هطــــــــــــــولها
ولعل إن آبت غـــــــــــوادي الطير
أ عشاشهــا يهفـــــــــــــــــو إليك هديلها
كل النوارس تستحث قفـــــــــولها
ويضيء في صمت الغروب وصـــــــولها
في كل بيت ربه وصغــــــــــــاره
ضحكاتهم وجه المنـــــــــــــي يهفـو لها
فاعبر متــاهات النـــــوى خلق بنا
أن نستعـيد من الفصـــــــــــــــول خضيلها

أسرج خيولك وامتطـي السبل التي
يهدي إلي فلك اللقـــــــــــــــــــــاء دليلها


قلت الذي سكب الفــــــــراق بأفقنا
يقضي ويـُـوقِتُ للصــــعاب حلـــــــــولها
وأنا علـي رحل النـــــــــــوى مُسْتَنْفِذ
كأس الحنيــــــــــــــــــــــن تُنيِلُنيِ و أُنِيلُها


وحدي تســـامرني عيـون أحبتـــــــي
والذكريــــــــــــــــــــات أَبِــــــــيتُها و أَقِيـلُها
وتلـــوح لي رغم اخضــــــرار تأملي

شُعْثُ الوجـــــوه تَشُدُّني لأُعيِـــــــــــــــــــــــلَها
وأعود في سفري الطويــــــــل مكافحا
حظ القـــــنوع من الحياة قلــــــــــــــــــــــــيلها
فأبعثر الوطن الجمـــــــــــيل بغرفتي
لأصـــــــــــــــــــــــــــوغه شعرا يُلَوِّنُ ظلهــا
متنقــلا من مشهـــــــــــــد في مشهد
ألهو مع الذكــــــــــــــــــــــــري وقد أشكـــو لها

شعر/ أحمد محمود ولد العتيق



الأحد، 23 سبتمبر 2007

الخطاب السياسي الموريتاني بين الإتصال والإنفصال

الخطاب السياسي الموريتاني كائن هلامي قادر علي التشكل بسرعة فائقة ويمتلك القدرة علي الانقسام والانشطار كلما دعت الحاجة إلي ذلك , وهو يفتقر إلي أسس علمية ينبني عليها .
وغياب هذه الأسس وهشاشة بنيته يعودان إلي غياب الدراسات النقدية الجادة التي تحفر في جذور هذا الخطاب وتلاحق مكوناته حتى تقدم طرحا علميا يضمن نشوء مؤسسات قوية ومقنعة سواء لذاتها من حيث قدرتها علي مقاومة الهزات المحتملة, أو بالنسبة للمواطن العادي الذي اعتاد أن ينشطر في كل مناسبة سياسية ملتحفا بكل ألوان الطيف بحثا عن مكسب شخصي ينهبه من الحزب الحاكم أو المعارضة. وبين هذا وذاك تستمر اللعبة السياسية كما هي عليه الآن: لا إلي هؤلاء ولا إلي هؤلاء.
أعجبتني مقولة عمر ابن الخطاب: ( يعجبني الرجل إذا سيم خسفا أن يقول بمليء فيه لا) ولأن ما يجري علي الساحة السياسية في بلادنا لا يعجب عاقلا فإنني أصرخ بمليء فمي :لا لا لا...
ولست هنا لأرفض لمجرد الرفض, ولا من أجل المزايدة لصالح زيد أو عمرو. وإنما أتسلح بكل عتاد الموضوعية وأقف تحت الشمس في وضح النهار في مسافة واحدة من الموالاة والمعارضة وما بينهما. وفي يميني كل معاول وفؤوس النقد السياسي الموضوعي, فقط من أجل أن أحفر عن جذور ومكونات الخطاب السياسي في بلادنا. وأبعثرها للدارسين
المتخصصين والذين لا أزلت أحار من مجانبتهم لهذا الموضوع علي الرغم من إلحاحه وخطورته!!!.
لنفترض أننا خرجنا من (حالة الطبيعة) التي افترضها فقهاء العقد الاجتماعي, وبطريقة أو أخري اتفقنا علي أن نحكم أنفسنا بأنفسنا وأن نرمي كل أشكال الحكم الأخري من النافذة. ونحن إذ نقوم بذلك فلا شك أننا نقوم به عن وعي ونضج سياسي متميز.
إن عقدين من الممارسة السياسية الواعية سواء من طرف الساسة أو الشعب الواعي الذي تعاقد معهم , جديران بخلق مناخ إيجابي
في جانب التنمية والتحديث, أو تطوير الوعي السياسي أكثر بحيث يواكب التطورات التي تحصل محليا أو دوليا.هذا إذن ما يجب أن يكون ,غير أن الحاصل هو العكس تماما. فلا أنتج هذان العقدان إلا تخلفا وتقهقرا سواء في المجال الاقتصادي في مورديه المادي والبشري.
والمجال السياسي في جانبيه : التنظير والممارسه!!!.
فأين الخلل إذن؟؟؟
ما هي أسباب النكوص المستمر للمؤسسة السياسية في موريتانيا؟
إلي أي مدي يمكن القول أن الموريتاني يمتلك وعيا سياسيا؟
ثم لماذا هذا التموضع الممنوع من الصرف للساسة الموريتانيين , وكأن الأرحام لم تعد تنجب بعد ميلادهم عقولا وأن ألسنة الموريتانيين خرساء لا تستطيع الإفصاح عن مطالبها؟
إن بناءنا الاجتماعي متفرد ومتميز , وهذه الفرادة أعطته قدرة خاصة علي مقاومة التطور ومع مرور الوقت أصبح كالجسم المريض يكون مضادات ذاتية تقاوم وتقضي علي كل وافد إليه قصد علاجه
ومثلما تستعصي هذه الحالة ابيولوجيا, فإنها أصبحت مستعصية في علم الاجتماع السياسي خاصة في موريتانيا.
ثمة خطاب واحد يحكم كل الأنظمة في هذا البناء , تتقاسمه عناصر ثلاث:
1-السلطة الأبويه
2- البرجوازية
3-المرأه
أولا: السلطة الأبوية: النظام القبلي في كل المجتمعات البدائية ذو مرجع واحد ينحصر في شيخ القبيلة , ولأن الإسلام قضي علي خرافة الطوطم والصنم وحلت محلهما عقيدة التوحيد التي تمجد التعاون و البر وتجعل الناس علي مسافة واحدة من ربهم لا يتجاوز بعضهم بعضا إلا بالتقوى , فإن النظام القبلي تعامل مع هذه المبادئ
بقسوة وظل مصرا علي انتقاص العقول وتمجيد كبار السن حتى ولو كانوا عاجزين عن تهجئة أسمائهم لأن التجربة وحدها القادرة علي تمحيص الفكر وإنجاب الحقائق وفي المقابل ظل هذا النظام يحارب كل محاولات التغيير التي تقودها الأجيال الجديده . والأمثلة علي هذا كثيرة عندنا, بدءا من محاربة تعليم الذكور في المدارس النظامية تحت طائلة الخوف من التنصير وحتى مقاومة الحركات السياسية في السبعينات والنظر إليها كوافد غربي خطير لا يجلب إلا الضلال ثم تحريم تعليم البنات في مرحلة من إحساس هذا النظام بناقوس الخطر.
إن انزياح هذا النظام أمام مد التغيير في العقود الأخيرة لا يعني أنه فقد القدرة علي المناورة , بقدر ما كان يهيئ نفسه لاستلام الأمور في اللحظة المناسبة .
إن الإعلان عن تحول موريتانيا إلي النظام الديمقراطي رغم الإكراهات الدولية التي هيأت له, إلا أن السلطة الأبوية تلقفت هذا الإعلان كحل سحري في مواجهة قوة التغيير الشبابية المتمثلة في الحركات السياسية التي كانت تنشط بقوة في الثمانينات بل وتحول نشاطها إلي محاولات جادة لقلب نظام الحكم في بعض الأحيان.
وهذا القلق المشترك من هذا الوافد الجديد بين السلطة العسكرية الحاكمة والسلطة الأبوية المهيمنة كون رحما نادرة تربي فيها الطرفان وأنجبت مولودا سياسيا جديدا رأسه سلطة القبيلة ويده التي يبطش بها هي العسكر ولسانه برجوازية طفيلية نشأت في مرحلة الانقلابات الأولي وظلت تمد ألسنتها إلي كل محاولة تنموية حيث تخبؤها في فجوة منها تماما كما تفعل أذرع الأميبا ( وحيدة الخلية). ومن أمثلة ذلك النهب الشرس لعدة بنوك محلية : اتحاد بنوك التنمية مثلا ومع مرور الزمن تقوي هذا التحالف أكثر وامتد تأثيره عبر مغازلات مقيتة لبعض أشباه المثقفين الذين دفع بهم الطمع وهشاشة التعليم والخواء من المباديء إلي الإرتماء في أحضان هذا الثالوث منظرين تارة ومناوئين أخري لا متحرفين إلي الحق وإنما من أجل الإستزادة من المنافع التي لا مورد لها سوي المال العام الذي شهد في السنوات الأخيرة استنزافا مشهودا ظل محل سؤال كبير , من أين جاء ؟-لكثرته وغلبته لهذا النهب- وكيف شاع بين الناس عامة ؟
إلا أن المطبات التي وقع فيها النظام الجديد مثل قضية المخدرات
ونضوب خزينة الدولة رغم محو ديون البنك الدولي وعجز الدولة الواضح عن توفير ضرورات الحياة الأولية كالماء والكهرباء...
كشف عن الكذبة الكبيرة التي كان هذا الثالوث المقيت يمعن في تزيينها والترويج لها , حتى أصبحت في مرحلة من طغيانها قيمة عليا ومثالا علي التطور وسرعة النمو. بل وأكثر من ذلك أخذت القبيلة رغم ضيق ذات اليد وعسر الحال تنافس عبر مجموعة من القيم تمجد الإعتماد علي الموارد المحلية لها وبلغ هذا التنافس أوجه
في الزيارات الكرنفالية للرئيس السابق ( لقد كان محرما أن يشار في خطابات الترحيب إلي حاجة المقاطعة كذا أو القرية كذا إذا طالما لم يتقدم بنو فلان بطلب فمن العيب أن يتقدم بنو فلان أيضا بطلب
بل لقد عادت إتاوة (العشر) مرة أخري في شكل مساعدات يقدمها جميع أطر القبيلة وحتي الولاية لو بدأ سيادته كرنفال التفقد الصيفي) إلي هذا المكان أو ذاك.

3-المرأه: في هذا السياق وفي ظل حميمية العلاقة بين السلطتين كان من الضروري إحياء سلطة المرأة عبر وسائط متعددة منها تشجيعها علي العمل كتاجرة وسياسية. بل وصل هذا التشجع في أقوي صوره إلي حد الترويج لها كمصلحة أكثر من الرجل حيث عينت وزيرة ومديرة وأخيرا والية وسفيرة ولا ننسي هنا أبرز فصول هذا التمجيد عندما ترشحت المرأة لرئاسيات 2003.
تجدر الإشارة هنا إلي أنني لست ضد المرأة بقدر ما أدعو إلي إشراكها في النظام السياسي بصورة جدية تجلب النفع العام لها وللبلد أيضا. إلا أن المتبصر للدور الذي تقوم به المرأة اليوم يجده محصورا في دائرة هذا الثالوث الذي أتاح لها هذه الإمتيازات لحاجة في نفس يعقوب فقط.
إن نظاما سياسيا يصل إلي هذا المستوي من التطور الشكلي يجب أن يكون قائما علي دعيمة قوية هي بالأساس الوعي السياسي والاجتماعي الناضج. فأين هذا الوعي إذن؟؟؟
إن انتشار الأمية وعدم قدسية المال العام وسوء التسيير وهشاشة النظام التعليمي وانتشار البطالة والفقر انخفاض مستوي المعيشة والصحة وووو هي مؤشرات جلية علي تدني الوعي الاجتماعي والسياسي وبالتالي دليل قوي علي أن التغير الحاصل في هرم السلطة لا يؤشر إلي تطور الوعي بقدر ما يشير إلي عودة قوية للكذبة الكبري والتي يقف صناعها الثلاثة علي أرض القرار السياسي والاجتماعي : السلطة والقبيلة والبرجوازية وأشباه المثقفين الذين تخلوا عن جميع مبادئهم وقيمهم من أجل عائد مادي صنع منهم في مراحل أخري أطرافا مؤثرة في هذه السلسلة التي بدأت من القبيلة وتطورت إلي خطاب سياسي انصهر فيه الجميع ( الحزب الجمهوري) وعندما تمزق هذا الحزب إثر انقلاب 3 اغسطس استعاد الجميع القدرة علي المناورة بدعم من القبيلة والبرجوازية التي كانت كريمة ووفيت لصديقيها وأغدقت من الأموال ما لا يخفي علي أحد
ونتيجة كل ذلك هي هذه الحركة المحمومة في صفوف هذا الثالوث متجلية في الإعلان عن حزب جديد لما أصبح يعرف بالمستقلين أو ما كان يعرف بالأمس بالجمهوريين.
أما المعارضة متمثلة في حزب اتحاد القوي الديمقراطية والتحالف الشعبي والمناضل مسعود ولد بو الخير .فإن الأعين ظلت دائما مشدودة إليهم كبديل لهذا الثالوث حتى حصل ما لم يكن في الحسبان , وذلك عندما احتضن اتحاد القوي الديمقراطية عناصر معروفة من الذين كانوا بالأمس صناع قرار في الحزب الجمهوري الأمر جعل السؤال مطروحا حول جدية الالتزام في منهج العمل السياسي لدي هذا الحزب . بل شرع هذا الزواج الغريب محرمات ظلت إلي حد قريب الرابط الوحيد بين هذا الحزب وبعض الواعين في اللعبة السياسية.
أما التحالف ورئيسه فقد قضوا علي آخر صورة تصنفهم كمعارضة ملتزمة بمبادئها عندما دخلوا مع المستقلين والقبيلة في لعبة واحدة.
إن الإقصاء المتكرر للعمالة المهاجرة والشابة وتجاهلها في القرار السياسي رغم العائد المادي الكبير الذي تساهم به في تخفيف أزمات الفقر وفي المقابل تفشي الوعي بقوة في هذه العمالة يبين أن هذا الإقصاء كان مقصودا وليس إلا امتدادا للنبذ الذي كانت تتعرض له زمن السلطات السابقه.
إن هذا الجرد السريع قد يكون أزاح بعض الغبار عن الخطاب السياسي الموريتاني وحفر عن جذوره التي بدت متصلة بالبناء الاجتماعي الضارب في التقليد والشديد العداء لكل محاولة جادة للتحديث وإنتاج وعي قادر علي القطيعة مع التخلف وأحادية القرار.

إلا أننا ورغم كل هذا ما زلنا نطمع في ظل مناخ الحرية هذا أن نستعيد القدرة علي بناء مؤسسة سياسية تتخطي كل هذه العقبات وتؤسس مجتمعا واعيا وقادرا علي تجاوز المرحلة التي يؤكد هذا الصراخ المنبعث من هنا وهناك علي ضرورة النظر إليها بحذر ووعي كبير.
أحمد محمود ولد العتيق


السبت، 15 سبتمبر 2007

شد الهوي متن الرحال ( قصيدة في مدح النبي صلي الله عليه وسلم


هذه الصورة مأخوذة من ضمن
آثار للنبي صلي الله عليه وسلم
سوف نتحف يها القاريء تباعا
وهي صورة عمامة وبردة المصطفي عليه الصلاة والسلام
( مأخوذة من منتدي أصحاب سوفت)
وهذا الأثر كما يقول المصدر موجود الآن في اسطنبول بتركيا


شد الهـــوي متن الرحا ل فما به
يحدو الـــفؤاد إلي الذي أودي به
عتبي عليه حران ُنجْب ركابــــــه
شمْت الخلي وغمزه و سبـــــــابه
عدلان في ضرم النوي وضرابه
نرجو النوال ولا نســـر سوي به
لما اشتركت مع الهــــوي فيما به
سلب اصطباري ضحوة بعذابــــه
لكنـــني أيقنت بعد غلابـــــــــــه
سفه الذي تبع الهـــــوي بشعا بــه
ترك الزمــــــــام لقلبه فمضي به
جرْي السفيه إلى الوغى أودي به
ما لي صبوت لغيره أُلهــــــي به
ندمي علي مد حي لغير جـنا بـــه

البرالذي أهدي الأنام شفــــــي به
رب العباد عبــاده بمــــــتا بـــــه
البدر الذي هزم الظلام رمــــي به
لما أهل علي الورى مرحــي بــه
ماحي الضلا لة با لهدي دينا به
نسخ الإله شـــــرائـعا بكتا بـــــه
ما زال منذ نشْئــِـه يوحـــــــي به
شرفا له ولأمة تُهــــــــــدي بـــه
كان الغمــــــاَم بصبه وصِبابــــه
غمْر الجديب بنجده وشعـــــــابـه
لين العريكة من خصـــــا ل جنابه
والصعب من مستصعب يجني بـه
جم الحــــــــــياء كذات خدر لا به
إلا العفـــــــا ف وربه أربــــي به
رباه بالخلق الشريف سمــــــي به
فأتـــــي يُكَمِّــله برد ســــــــلابـه
سبحان من ليلا به أســــــــري به
بحُظي بما لمْ مثله بحظـــــــي به
أمَّ الكـــــــرام الرسل إذ صلوا به
هو الإمــام بشرعه وخطـــــــابه
جبريــل يصحبه لنيل طـــــلابـه
إذ كان قاب القوس عاد لبـــــا به
فأ نيــــل من يسر العبــــادة ما به
خص الإله نبيــه برحـــــــــــابه
انـــــــي رغبت بمدح أحمد إذ به
يلقـــي المحب خــــلاصه مما به
أرجو الشفاعة عندما بركــــــابه
يوم الحســــاب أسر عند حسابـه
والوالدِيـــــــــن وأهلنا ولمن به
قربي بنا ولمن علـــي ما جا* به


واليُسْرَ بعد العُسْر ومــــــــــا به
يُغْني الفقير عن الورى وـطلا به

يا من به سهل العصـــيب دنت به
منه السماحة رغم صم صعــــا به
يا من إذ انزل البلاء شفـــــــي به
رب العباد الُمبتلـــــــــــي بطبابه
يا من له كشف الحجاب قــــرََي به
إن الزمان أذ لنــــــــــي بضرابـه
يُسقي الورى من فيض أحمد لوا به


لَهَجُوا فهل لي في نوا ل َسكـــا به
أمتا ح فضلك حيثما أُلفــــــــي به
وَلَيوم ُسعدي يوم أنْ أُ لفـــــــي به
أرجو الفلاح لصبيتــــــي بنصابه
حتى يفيــــض علي الذي أدعي به
المسلمــــــون علي الردي ونِكابه
نزفوا دما ذاقوا كروب كِـــــــرابه


اشفع لــــــنا عند الذيُ ننْصر به
انا نتــــــــوب إليه كل متــا به
هيأ لنا يا ربــــــــــــنا فرجا بــــه
يُجلــــــــي البلا عن أمة تُبْلي به


شعر/ أحمد محمود ولد العتيق

الأربعاء، 12 سبتمبر 2007

الخطوط الجوية الموريتانية من يتآمر علي من ؟؟؟




ذكرتني حادثة حجز طائرة الخطوط الجوية الموريتانية في باريس
بسبب دعوي رفعت ضدها من قبل الشركة الأمريكية المالكة للطائرة لتأخر خطوطنا الدولية عن دفع إيجار الطائرة ذكرتني هذه الحادثة بمطبات وقع فيها أحد زملائي السيد : كواس ابن أبي كوسة .
قال : قبل أكثر من عقد من الزمن أصررت مرة علي الهجرة كغيري من شباب البلد- المتفرقين أيدي سبإ- في أرض الله الواسعة , من يبحث عن رزق لعياله ومن يحاول جاهدا متابعة دراساته والأسباب في ذلك كثيرة وسردها ممل ومؤلم.
اشتريت تذكرة من الخطوط الجوية الموريتانية تحدوني إلي ذلك وطنيتي وجهلي بتميز خطوطنا الدولية العجيبه.
بدي لي وأنا بعد علي ارض الوطن أن كل شيء علي ما يرام !!! فالحجز مؤكد والتذكرة قابلة لأن تفتح علي خطوط دولية غير خطوطنا ولكنني فوجئت بموظف إحدي الخطوط الدولية الشقيقة بعد أن قدمت له تذكرتي من أجل أن أواصل رحلتي عبر طيران شركته , يرميني بالتذكرة ويقول بنبرة لا تخلو من السخرية نحن لا نحجز لحامل هذه التذكرة علي خطوطنا ! قلت: ولماذا ؟ قال : لأننا نطالب هذه الشركة بمبلغ كبير ولم تسدده منذ فترة طويلة , بالتالي لم نعد نثق في التعامل معها.
ولأنني قادم من انواكشوط, وقد أنهيت سنتين من البطالة بامتياز ولا حقت كل المواعيد التي لم تخضر أمامي يوما , وكانت دائما تنتهي كسراب مقيت في يوم قائظ... من أجل كل ذلك فقد سافرت وما في جيبي سوي 100 دولارفقط.
حتى إنني لم أفكر بمثل هذا المطب لأحتاط له بتأشيرة دخول إلي بلد -اترانزيت- هذا حيث وجد نفسي في الخارج لا إلي هؤلاء ولا إلي هؤلاء
لكنني وبلطف الله حصلت علي تأشيرة دخول ليوم واحد متعللا للسلطات المعنية بمشكلة الحجز وما شابهها من آثار خطوطنا و.........
دخلت إلي المطار وجبت كل الزوايا أحمل معي تذكرة الخطوط الجوية الموريتانية أسأل هذا المكتب وذاك ولكن لا جدوي , الكثير من شركات الطيران لا يعرف خطوطنا المبجلة والكثير علي شاكلة الذين رفضوني خارج المطار !!!.
بدأت الوقت يتأخر وقد كنت مجهدا من أثر السفر وتبدو علي حيرة المسافر لأول مرة لا يدري أين يمضي؟ ولا ما ذا ينتظره؟
بحثت عن مكان أستريح فيه ولكني لم أجد سوي مقاعد طويلة وبعرض الشبر تقريبا. كنت متعبا جدا لذلك ألقيت بجسدي النحيف علي إحداها وانهالت علي الشجون من جهات الأرض الأربعه.
مرة ألوم حظي العاثر الذي أوقعني فريسة لخطوطنا المبجلة , ومرة أخري
يهمس الغد في أذني بكلمات جميلة فأتوه معه في أحلام خضراء لا تعمر كثيرا , لكثرة ما كنت أحلم قبل السفر الجميل هذا !!!

في موريتانيا كل شيء عجيب ومتميز , وكل شيء مختلف في باطنه عن ظاهره إلا ما ندر.
وكزني ابن أبي كوسة قائلا : من يصدق أن كبار مسؤولينا في حكوماتنا السابقة واللاحقة والمتعاقبة والمتواصلة والانتقالية ... يختلفون في بواطنهم
عن ظواهرهم !!!.
الفصاحة وحدها لا تكفي يا صديقي لكي يكون المرء مثاليا ووطنيا .
ثمة معايير أخري , بل ربما يجدر بالوطني المثالي أن يكون قليل الكلام كثير العمل والفائده.
هل تصدق يا عزيزي أن العبد الفقير إلي ربه الجالس أمامك الآن والذي عبثت به خطوطنا الدولية حصل علي مشروع اعتماد مالي في إحدي الوزارات ومعتد قانونا وختما من الوزير والكاتب العام والمدير المالي والإداري ومدير الأشخاص ويحمل الرقم المالي لأحد أطر الوزارة المستفيد من حقه في التقاعد.
قلت : فما الذي حملك علي الهجرة إذن وقد حصلت علي وظيفة في البلد؟
وكزني أخري وقد كان أن يقضي علي !!!قائلا: لقد تبخر الإعتماد يا سيدي!!!لأن وزيرنا الأول الذي كان يومها وزيرا للمالية أوقفه حتى يتصل عليه وسيط جمهوري أو ربما سمكة قرش أو حوت كبير !!! ولما لم يحصل ذلك , لعب الوطني الفصيح والوزير الأول المليح بأحرف إسمي
فطار الكاف جنوبا والواو شمالا والألف شرقا والسين غربا وتوزعت بقية اسمي علي الجهات الفرعية !!! وحلت محلها أحرف جديدة تكون إسما لموظف جديد تربع علي كرسي وظيفي كان ابن أبي كوسة ينظر إليه في برزخ الكوس الطويل.
أرأيت إذن كيف يبدوا مسؤولونا علي غير ما هم عليه كم مرة حدثنا هذا الوطني عن الغد الجميل وكم سقانا سقي الكمون ...؟
لنعد إلي خطوطنا الدولية إذن فلو تركنا لكواس حبله علي غاربه لشغلني وشغلكم بشجونه وهمومه عافاكم الله.
أصبح الصبح وما لاحت في الأفق بارقة أمل جديدة حتى اعتدل النهار
وكواس يجد في البحث غير قانط من رحمة الله التي تداركته أخيرا مع خطوط دولية شقيقة رحمته واستقبلت تذكرته الموريتانية ليصل إلي وجهته مواصلا درب الهجرة ما بين مدار الجدي وخط الإستواء وسيول الطينطان, وباركيول , وانجاجبني, وكيهيدي ,والمبعدين, وارتفاع الأسعار واختفاء الأوقية, وكثرة اللصوص,و الأحزاب, والمجتمع المدني الذي سوف يحولنا بعون الله إلي مدنيين بالجدارة .فلقد أصبح لكل عائلة منظمة
غير حكومية تعمل في مكافحة السيدا والأمية والبيئة والبطالة وما شاء الله من هموم المدينة وساكني المدينه.
أقبل الليل وغادرني كواس إلي أهله في ملح متعللا بعدم وجود أعواد الشمع في البيت وهو لا يحمل معه شمعة تضيء له الطريق أصلا إلي بيته المتواضع
في حي السعادة الذي لا يزال ينتظر مع المنتظرين ويأمل أن يفيق ذات يوم علي موريتانيا جديدة تخلو من سؤال مؤرق هو : من يتآمر علي من ؟؟؟
أحمد محمود ولد العتيق

الخطوط الجوية الموريتانية

لنعمل معا يدا بيد لتحفر أقلامنا في جسم الفساد الذي ينخر موريتانيا حتي لا يكون هناك إلا صوت واحد هو صوت الحق

الجمعة، 7 سبتمبر 2007

حتي لا تكون فتنه: يجب أن بصحح هذا الحراك المشوه


أحمد محمود ولد العتيق


من سنن الله في خلقه هذه الحركة المستمرة للأشياء
الأجسام تسير حسب مبدإ العطاله ( كل جسم يظل سائرا
في خط مستقيم ما لم يصطدم بجسم آخر يفوقه في الكتله.
الذرات المكونة للأجسام لا تنفك في حركة دؤوبه مرة حول نفسها ومرات حول بعضها مساهمة بذلك في تكوين كتلة هي
أكبر حجما .
محصلة هذه الأجزاء نتعامل معها في العالم الخارجي بدرجة كبيرة من اللامبلات وذلك من خلال تفاعلنا مع أي محيط نعيش فيه
خذ مثا لا بسيطا علي ذلك : يقولون في الميتولوجيا إن شيخا حكيما لما أحس بدنو أجله جمع حوله بنيه وأوصاهم بالتوحد

وحذرهم من الخلاف والتفرق ثم أعطي لكل واحد منهم
عصي وأمره بكسرها وتطبيقا لمبدإ العطالة فقد كسر كل
واحد عصاه . ببساطة شديدة كتلة الإنسان أكبر من كتلة العصا وبالتالي جهده أقوي لذلك جمع الشيخ من العصي عدد بنيه
ثم أعطي لكل واحد مجموع العصي وأمره بكسرها .
فشل كل رجل من القوم في تكسير مجموعة العصي .
السبب فيزيائيا هو أن مجموعة الذرات المكونة للعصي شكلت كتلة واحدة فامتلكت جهدا أكبر من جهد أي رجل من القوم. لذلك لم يفلح في كسرها وكانت مكوناتها
تسير في إتجاه واحد منسجمة مع إرادة الكل ( مجموع العصي).
تأبي العصي إذا اجتمعن تكسرا وإذا افترقن تكسرت آحادا
من السهل قياس حركة الأجسام لأن ذراتها محايدة
في حركتها وبالتالي فإن أي تغير يحصل في مستوى
هذه الحركة يمكن حسابه والتدخل لإصلاحه .
علي الرغم من أن حيادية هذه الحركة لا تمنع من أن
تؤدي أي ذرة دورها الإيجابي في الكتلة التي تنتمي إليها.
قد يتساءل البعض لماذا أتوه في حركة الأجسام والذرات
وانا بصدد الحديث عن الإنسان و حركته وتفاعله ؟
السؤال مشروع جدا ولذلك فإني ألتمس العذر من الفيزيا ئيين
إن ولجت حقلهم هذا وما ذلك إلا تطفلا مني بحثا عن حجة
تعينني علي تأصيل إيجابية الحركة ونجاعة التفاعل بين الأجسام
علي المستوي الطبيعي

ويجدر بنا هنا أن نتذكر أرسطو
ومحاولاته الشجاعة في قراءة ما بعد الطبيعة من خلال الحركة
في عالم ما تحت القمر ونزوع الأشياء في حركتها إلي بلوغ الكمال.
المجتمع ... أي مجتمع هو محصلة طبيعية لمجموع الأفراد
الذين يشتركون في حيز ترابي واحد وتربطهم علاقات
محدده قرابية أو وظيفيه يتفاعلون من خلا لها ويتحركون
طبقا لطبيعة ذلك التفاعل في اتجاه غاية قصوي هي الإستمرار
والمحافظة علي النوع .
يشترك الإنسان هنا مع الحيوان في هذه الغريزه لكنه يختلف عنه
في أنماط السلوك التي تجعل تفاعل البشر عقلانيا وقابلا للقياس.
ويفرق علماء الإجتماع والأنتربولوجيا بين المجتمعات ويقسمونها
تبعا للعلاقة السائدة بين الأفراد ونمط التفاعل إلي :
1 __مجتمعات بدائية تسودها علاقات القرابة وتتميز ردود الأفعال فيها بالتلقائية والبساطة ويؤدي كل فرد فيها دوره من خلا ل مكانته في البناء الإجتماعي.
2___ مجتمعات حديتة يسود فيها التخصص وتندمج كلها في حركة دؤوبة وقابلة للقياس من خلا ل الأداء الوظيفي فيها ويأخذ الفرد فيها مكانته من خلا ل الدور الذي يؤديه .
لا أريد أن انساق وراء التفاصيل فالموضوع أكثر سعة من أن يؤتي حقه في مقال بسيط كهذا .
ثم إنني لا أريد أن أنتقص من قيمة القربي والرحم في صنع تفاعل إجتماعي محمود ذلك ما هذب به الإسلام هذه الأمة وأصلح به حالها وأخرجها من ظلمات العصبية والجاهلية إلي آفاق رحبة من التقدم الحضاري والريادة الفكرية .
المؤلم هنا أنك لو تقصيت أنماط العلاقات في مجتمعنا وطبيعة التفاعل فيه لتهت في واقع هلامي لن تجد في مخرجا ولحاصرتك الأسئلة
من كل الجهات !!!.
ما أقصد هنا أنني حاولت تصنيف مجتمعنا ضمن المثالين السابقين
فما وجدت له مكانا فيهما . فلا هو المجتمع البدائي البسيط المكشوف والذي لا يصمد عادة في وجه القوة المصلحة مهما كانت . إذ أن كل محاولة للإصلاح كانت دائما تموت في مهدها أو لا يكتب لها النجاح وذلك لقوة المقاومة التي تواجه بها
في بنية القيم وأنماط السلوك وبدلا من أن تظل في أذهان أصحابها
ويتشرفون بها فإنهم سرعان ما يتحولون وبإيعاز من المجتمع نفسه
إلي أعداء لها بل ويبذلون قصاري الجهد من أجل التنكيل بها وبأهلها
إن الأسطورة تمارس عملا جبارا في استمرار أنماط العلاقات
وتحدد بالتالي الكثير من الأدوار . بل وتقيد التفاعل الإجتماعي
من خلا ل المكانة والدور وهو ما يتعارض مع النظام القيمي والأخلاقي في الإسلام والبحث العلمي والتاريخي لا يؤيد
استمرا ر هذه البنيات ولا يدعو للمحافظة عليها بل يؤكد
أنها معطي تاريخي أوجدته ظروف وجدير به أن ينتهي بانتهاء مسبباته شأنه في ذلك شأن أي ظاهرة إجتماعية غير مقدسه.
ثمة حقوق للأفراد علي مجتمعهم يجب أن ينالوها في ضوء الأدوار التي يقومون بها في البناء الإجتماعي , وقد حان للوظيفة أن تكون
الوحدة الأولي والمكون الأساسي للعلا قات الإجتماعية
وإلا فإن كل الجمعيات التي تمارس أي نشاط مدني لن يكون لها مبرر للبقاء بل ستموت حتما لأنها تشكلت في رحم مريض
وتحمل في تكوينها من العدوي ما يكفل موتها .
إنني لا أجد معني للنقابات العمالية ولا لمنظمات المجتمع المدني
التي تدعي أنها تنشط في سبيل التحديث وخلق وعي إجتماعي
حديث إذا كانت تتشكل بطرق عشوائية ويمارس الضمير الجمعي علي أفرادها أقصي ما يمكن من القمع الإجتماعي
ويحصر تفاعل أفرادها في مجال محدد .
لست أدعو إلي فطيعة رحم معاذ الله ومثلي لا يأمر بهذا
إنما هناك حراك إجتماعي مشوه يرسم ملامح خطيرة لمجتمعنا
وينذر بفتنة لا يسلم منها أحد , يجب علي المنشغلين بالهم الإجتماعي والسياسي أن يتفطنوا إليه ويعملوا علي تصحيحه .
في المجتمعات الآسيوية تنشط استاتيكا المجتمع و تمارس
أصناف القهر والإستعباد علي الأفراد.
أبناء( البراهما ) طائفة قليلة مقدسة تتمتع بكافة الامتيازات الاجتماعية وتسخر بقية أفراد المجتمع لخدمتها . البقية هذه
هي المكون الأساسي و(دينامو ) التفاعل والبقاء في هذه المجتمعات
ويطلق عليها في اصطلاحهم ( المنبوذون) .
المرأة تتقمص شخصية الرجل بذكاء شديد فلا هي رجل ولا هي امرأة ثمة ثنائية متناقضة ومنسجمة في نفس الوقت , فهي مثلا التي
تختار زوجها وتخطبه إلي أهله وتدفع له صداقه ...
ولكن الأخير يجد نفسه بعد أن تحكم السيدة وثاقها في رقبته مسؤولا عن كل شيء وكم يتورط لو رزق بنات لأنه سيضطر إلي تمويل مشاريع قهر جديدة يخطب لهن ذكورا جددا ويدفع مهورهم . وعلي الرغم من انتشارالإسلام في آسيا
إلا أنه لم يستطع تغير هذه العادات المرضية .
هذه المكونات الإجتماعية خلقت في هذه المجتمعات خللا بنيويا
ساهم في قوة الداعين إلي المحافظة أكثر من المقاومين لها , وهو
ما أوجد نمطا إنتاجيا فريدا في آسيا يدعي ( نمط الإنتاج الآسيوي ) في هذا النمط لا توجد طبقات اجتماعية وتبدو أدوات الإنتاج كما لو كانت مشاعة في حين أنها محتكرة وبقوة من طرف ( البراهما ) .
في مجتمعنا يكاد الأمر أن يتماثل , صحيح أن المرأة لا تخطب لنفسها ولا تدفع المهر للرجل ولكنها تمارس سلطات قوية
وتتحكم إلي حد بعيد في سلطان الرجل بل وتذهب أحيانا في بعض تجليات قوتها إلي حد التشكيك في قدرته علي
إدارة الأمور ومن هنا تجد لنفسها مبررا في مقاسمته هذا السلطان.
لقد وجدت أثناء دراستي لهذا الحراك المشوه أن المرأة
هي السبب في الكثير من حا لات السطو علي المال العام
والفساد الإداري و ضعف الضبط الاجتماعي وذلك لكثرة
مطالبها وإلحاحها المبر ر في النظام القيمي في مجتمعنا والذي يتجلي في الكثير من المقولات الاجتماعية ....
(الذي تبيت عليه الضفيرة تصبح عليه اللحية ....)
ليست الوظيفة مقياسا للمكانة الاجتماعية وإلا فإن التراتب الهرمي سيشكل قاعدة عريضة ستفتك بالهرم في لحظة ما
لأن احتمال الإنسان للظلم يقف في حدود معينة وقيمة الثقافة
والمعرفة هي تصحيح الأخطاء وليس تكريسها .
إن السلطة الاجتماعية ليست قيمة تتوارث ولكنها تراكم من الخدمات الجليلة يقدمها الفرد لمجتمعه ويحوز بها
الرضي الجماعي للأفراد .
لقد قدمت القبيلة لأفرادها خدمات جليلة لما ماتت الدولة
وانتهت سلطاتها الشمولية وانعدم الأمن والسلم الاجتماعي
حيت وفرت القبيلة الأمن وأسباب الحياة لأفرادها وبالمقابل
انسجم الأفراد وفق قواعد الضبط الاجتماعي وكان التفاعل إيجابيا ألي درجة كبيرة .
لكن ومع عودة الدولة وقوة سلطانها يجب أن تصحح العلاقة
القائمة بينها مع القبيلة . ذلك أن هذه الأخيرة يجب أن لا تزيد عن كونها مكون اجتماعي بسيط يجب أن يفقد معظم سلطاته لصالح الدولة وتتبدل قوة الضبط الاجتماعي بقوة القانون
ووفق أي نظام يتم الإتفاق عليه من طرف الأفراد .
ولكن في المقابل علي الدولة أن توفر كل الخدمات التي كانت القبيلة تقوم بها حيث يكون مشروعا للأفراد أن يتوجهوا بولائهم لها بدلا من القبيلة .
إن الخلل القائم اليوم هو انحسار خدمات الدولة وعجزها الواضح عن مقاومة سلطان القبيلة الأمر الذي شكل
صراعا واضحا علي السلطان لم يعد خافيا علي أحد.
وقد امتد هذا الصراع ليأخذ مكانه في التكوين السياسي
والثقافي للأفراد فخلق انكسارا قويا في الوعي وعاد
بالناس إلي زمن كنا نأمل في مرحلة من قوة الدولة أن ينتهي .
هذا الإنكسار جعل الفرد لا يهتم بالدولة إلا بقدر ما يحصل منها علي منفعة وتقوم القبيلة في المقابل بتشجيعه علي ذلك وتهيؤه للأدوار القيادية كلما كان أعلم بأدوات تحصيل المنافع كل ذلك علي مرأي ومسمع من الدولة .
هذه الإزدواجية قضت علي التفاعل الإيجابي وكرست مبدأ الفردانية و أنتجت خطابا انفصاليا لا يبشر بخير وهو الذي
يتحكم في هذا الحراك المشوه الذي نعيشه اليوم.
وليست هذه الدعوات التي تبرز من هنا وهناك وتستتر
أحيانا وراء لا فتات مدنية وحقوقية إلا أحد صوره المقيتة.
لست أفهم أين أضع حريتي إذا كنت سأعود في أخر يوم
حار خاوي الوفاض فلا أجلب معي قوت عيالي إن قدرت أصلا
علي مغامرة إنتاجهم , في مجتمع تسود فيه البطالة والفقر والمرض والجهل وثلثي شبابه مهاجرون وتزحف الصحراء إليه من كل حدب وصوب . بينما يمجد اللص ويجمع علي صدره كل أوسمة التقدير والعرفان .
في مجتمع كهذا ما ذا يصنع الناس بالديمقراطية والحرية ؟؟؟
حتي لا تكون فتنة ___ يجب أن بصحح هذا الحراك المشوه
.

الأربعاء، 5 سبتمبر 2007

الشعب في شنقيط أفسد حالها

الشعب في شنقيط أفسد حالها
نهب الموارد واشتكي لزوالها
الشعب في شنقيط يصعب فهمه
واو الجماعة أوقفت أعمالها
جمع المذكر ليس يرفع مطلقا
وبنون نسوته تجر رجالها
ولئن خلت سود الضفائر باللحي
في ليلة لتبد لت أ قــــــوالها
شعر /أحمد محمود ولد العتيق

الثلاثاء، 4 سبتمبر 2007

صرخة أم


يكتبها/ أحمد ولد محمد يحي


في الحديث الشريف: أثر من كلام النبوة الأولي
إذا لم تستحي فاصنع ما شئت.

أبنائي الأعزاء : انظروا إلي أيعجبكم حالي

أترضونني هكذا ؟ أين إبلي وغنمي ؟ أين مزارع أرزي؟ أين كهربائي ومائي ؟ أين سمكي وحديدي أين مجوهراتي؟؟؟
ألا تستحون!!!!!
ألا ترون أمهات الآخرين ؟ ألا تغارون؟
إني أكثر منهن مالا , وأعرق منهن نسبا. ولكن أبناءهن بررة وأبنائي عققه.
أيها الأبناء كيف تكشفون عن وجوهكم أمامي وتستعطفون الناس باسمي وأنا منكم براء.!!!
آه لو كنتم تستحون لما تكلمتم إلا من وراء حجاب.
يوم كان اسمي شنقيط وقبل أن ألقب بموريتانيا أيام إخوتكم الأكبر , كنت معززة مكرمة , وكانت أمهات الآخرين يغرن مني.

آه أين ذلك الزمان ؟!!! ألا أجد من أحفادي من يعيد لي بهائي وشبابي؟؟؟
آه لو كنتم تستحون لما تكلمتم إلا من وراء حجاب!!!
تنفست الصعداء حين وقف بعض أبنائي في محفل الثقافة والأدب وأعادوا بعض أملاكي .
ولكن كيف أفرح وأنا حافية القدمين؟؟
كيف أفرح وأنا أتلمس طريقي في دروب مظلمه؟
كيف أفرح وشفتاي يابستان من العطش؟
كيف أفرح ؟ كيف أفرح وأبنائي البررة مهمشون وأنتم إخوتهم؟
أيها المثقفون ...كيف أفرح ؟ لو كنتم تستحون لما تكلمتم إلا من وراء حجاب!!!
كان إخوتكم الأكبر بررة و يتقون الله فيَّ لذلك كانت طريقي واضحة والشمس تشرق وتغيب بين ذراعي.
وما كنت أعرف العطش لأن أرضي كانت تفور ينابيع رقراقة بالماء الزلال .
وكانت بطاحي وودياني وهي تنفرش لإبلي ونعمي خضراء مورقة ينساب فيها الماء الزلال.
آه لو كنتم تستحون لما تكلمتم إلا من وراء حجاب.!!!
كفاكم أعيدوا لي منارتي ورباطي وإلا فكفوا عن الظهور أمامي ولا تكلموني إلا من وراء حجاب

مشاركتك تسعدنا



أخبر صديقك عنا

الأحد، 2 سبتمبر 2007

يوم في حياة مسئول موريتاني

احمد محمود ولد العتيق

يوم في حياة مسئول موريتاني

دخل إلي الطائرة بعد أن أكمل إجراءات سفره
ولم ينسي أن يتأكد من وجود جواز سفره عالقا في جيب الجاكيت الجديد .
تفحص الجالسين أمامه في الدرجة السياحية ووقعت عينه عليها, كانت جميلة تتدلي خصلات مجنونة من شعرها علي جبهتها البيضاء, وعطرها العبق يشي بأنها من سكان حي تفرق زينه حيث تسكن الطبقة الراقيه.
اقترب منها ومال عليها برأسه مبتسما :
هل يمكن أن أجلس بجانبك علي هذا المقعد؟
قالت : نعم وبكل سرور
ابتسم قائلا وبخبث شديد : كنت أعرف أن الحظ
يخبيء لي دائما مفاجئات جميله.
قالت وهي تخرج من كرسيها لتفسح له المجال للجلوس :
وأي مفاجئة تقصد؟
قطع حديثهما صوت مذيع الطائرة يأمر بربط الأحزمة استعدادا للإقلاع إلي باريس.


شد الحزام حوله , ومد يده إليها ليساعدها في شد حزامها , وهو يتساءل لو تركت يدي تداعب جسمها الناعم بحجة ربط الحزام فهذا يعني أنها لا تمانع في أن نقضي وقتا ممتعا .
كان حدسه في محله فقد تشاغلت عنه في مسند مقعدها لترفعه إلي الأمام كما أمر تها المضيفة .
وأحس وهو يشد الحزام حول وسطها وكأنه يطير وحده في عالم طالما تمني أن يصل إليه , فقد مل حياة الكزرة والبؤس حيث كان بعيش خارج الزمن
وها هي الفرصة تسنح أمامه وإحدي جميلات تفرغ زينه تملأ المكان بجانبه . تخيلها في بيته أما لأولاده وبدأ يستحضر طموحاته في تلك اللحظه بل
تخيل المنزل الجميل الذي سيهديه أبوها إليهم بمناسبة الزواج مثلما حصل مع عبد القادر الذي تزوج من إحدي بنات العلية . بل لقد أصبح هذا سلوكا متعارفا بين الأغنياء. تري هل تقبل به زوجا سيفاتحها في الموضوع حينما يصلون إلي باريس.
( ما بين غمضة عين وانتباهتها يصرف الله الأمر من حال إلي حال ). بالأمس كنت رهين الفراش لا أحد يرد لي السلام لم تبقي حيلة إلا استخدمتها لأحصل علي وظيفة ولم أنجح وهاأنا اليوم أجلس قرب عروس البحر تنقاد لي الدنيا كما أشاء ...
سبحان الله ... قالها بصوت مسموع فالتفتت إليه
قائلة : ما هذا التسبيح المفاجئ ؟
لا .. فقد كنت أقرأ أدعية السفر
لا تنسني من بركة دعائك إذن
وكيف أنساك وقد شغلت مساحة كبيرة من قلبي
ابتسمت , واقتربت منه أكثر وهي تهمس له :
لماذا تسافر إلي باريس ؟
هل أنت تاجر؟
لا أنا مسئول كبير وعندي ملتقي في باريس لمدة أسبوع فقط.
أحس بها تقترب منه أكثر كان جنباهما متلاصقان
بشدة ويحس كل منهما بأنفاس الآخر .
همس في أذنها : وهل أنت مسئولة مثلي؟
ما ذا تفعلين في باريس؟
قالت بدبلوماسية محنكه:
لست مسئولة في الدولة وإن كنت أرافق المسئولين دائما في رحلاتهم إلي باريس تماما مثل ظلهم وكأنني جزء من البروتوكول ... ضحكا معا ثم أخذا استراحة قصيرة تناولا فيها طعام الفطور .
وعادا للحديث من جديد تعرفا علي بعضهما أكثر
أخبرها كيف أصبح مسئولا كبيرا في فترة وجيزه وكيف تخطي درجات السلم الوظيفي ثم حدثها عن مجهود مصطفي والطريقة التي عينه بها في منصبه الجديد ...
قالت : أما أنا فتاجرة . أستورد البضاعة الفرنسيه
وعندي محلات في كل أسواق العاصمه وأظن أن حظي ممتاز مثل حظك . تدري لماذا ؟
لأنني التقتك في هذه الرحله ولا شك أنك سوف تساعدني في مهمتي هذه المره !!!!
وما هي مهمتك هذه المره ؟
عندي بضاعة لا أريد أن تمر علي الجمارك والأمر كما تعلم بحاجة إلي وسيط كبير ولا أظنك ستبخل علي بالمساعده .
هذا فقط ما تريدين !!! ظننت أنك تريدين شيئا آخر وخفت أن يكون فوق سلطتي أما هذا فلا تفكري فيه بعد الآن وضعي في بطنك بطيخا صيفيا كما يقول المصريون . واستغرقا في ضحك منمق ينبئ عن تفاهم كبير.
سألته : وهل زرت باريس قبل هذه المره؟
حاول أن يكذب لكنه خاف لو وصلا أن تكتشف كذبه ففضل قول الحقيقة.
لا لم أزرها قبل الآن وإن كنت أحس أنني أعرفها منذ زمن بعيد
وكيف ؟
لأنك أنت تعودت زيارتها !!! وضحكا
يبدو أنك خبير في اقتناص النساء وهذا الإطراء يجعلني أعدك بضيافة خاصة إذا نزلت معي في الفندق الذي تعودت الإقامة به.
هذا وعد يسيل اللعاب له وما أظنني أستطيع رفضه.
رغم أنني كنت أنوي الإقامة حيث ينزل أمثالي ولكن ...
دعك من لكن وانزل معي سنقضي أيا ما ممتعه.
لكِ ذلك .
أنهيا إجراءات الدخول و اتجها إلي باريس وفي حي
هاديء من عاصمة الضباب دخل المسئول وسلمي معا إلي غرفة تطل شرفتها علي حديقة الفندق وبدءا في عناق طويل قبل أن يغيرا ملابس السفر
وعلي مائدة الغداء التزم الرجل أن يعود بكل بضاعة سلمي علي تذكرته وباسمه حتي لا تخضع للتفتيش . بل وأكثر من ذلك اتفقا علي عقد تجاري تحصل سلمي بموجبه علي جواز سفر دبلوماسي
يمكنها من تجاوز جمارك المطار وفي المقابل يحصل السيد س علي مبلغ مائة ألف أوقية عن كل رحلة لسلمي تعود فيها من باريس بحمولة كبيرة من العلب الخاوية مكتوب عليها هذا الدواء صنع في فرنسا ! لا تترك الأدوية في متناول الأطفال ...
وفي وسط العاصمة تعيد الجميلة تعبئة العلب بالطباشير والإسمنت الأبيض المستوردين كدواء من نيجيريا والسينغال ... لتباع للجياع والمرضي في صيدليات الوطن .

الفصل الأول من كتابي : فصل الخطاب علي ما في موريتانيا من الصعاب


فصل الخطاب علي ما في موريتاني من الصعاب كتاب ألفته

هذا الكتاب ألفته كدراسة نقدية للمجتمع الموريتاني

سأتحف القاريء الكريم ببعض فصوله وله أن يعلق عليها

علما بأنني أحلت الشواهد فيه غلي شخصيات مفسدة من فصيلة _تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون_ والشخصيات هي:طمعان-وبهانس-ومتروش-وطويس وسيلاحظ القارئ الكريم أن هذه الشخصيات تتناوب علي نظم الإستشهادات والفتاوي




المؤلف/ أحمد محمود ولد العتيق





جاز لقبيلة بناء دولة في مصر / إن تعذر الانتفاع من الدولة الأم أو امتنع الوصول
إلى الوصي وشوور أهل الحكمة علي
قول(متروش )وامتنع طويس ) اذ تبطل إن
عزم ذو مال ونفوذ أمرا وجاز لحديث سن
ذا علم اعتراض إن خاف ضررا علي كفساد
مصلحة وهل يتمادي ؟ قولان والأرجح أن
يمتنع إن يئس أو خاف خلافا بجماعة أدي إلى كقطع رحم ... .
والدولة منفعة عامة بدليل رجحان حجة أهل الرأي وفقهاء الأمة , وهو ما عليه
(بهانس ) و(متروش ) يقول (بهانس) :

ومن يرد من دولة صلاحه
فعالم بمنهج أباحه


أو طامع إلى انتفاع يرتجي
فجوزن له الذي قد ارتجي
وان فقير راعه ما قد رأي
من الفساد وانقطاع للعري
فحكمه إن اشتكي أو غاضبا
بتركه حتى يموت راغبا

وحصروا حق الفقير وغيره من ضعاف الهمة
في بناء ككزرة وكبة_(وهي بناء من صفيح)
وتجمع عند أهل العلم منا علي كزرات وكبات .




والصيغة فعلة وتجمع علي فعلات وتكره الفعلة لدي عموم أهل العلم وجازت لضرورة : وحصرت لضعيف وعابر سبيل في
مصر جهله وتعذر أن يجد مضيفا أو حاول
ومنع , وسنت لغني وذا نفوذ بكقارعة
إن تأكد أنها عامة أو للعموم أقرب .
وجازت بالمصر اتفاقا ,قال (طويس ) هي عرف وخصت كإسهام في بناء وان بتنبيه علي كحياة بفعل لا بقول فان خاف موتا بنسيان رمي قاذورات بطريق وان بعدت
وندب الإكثار قال (طويس) :

إذا الفقير عزه أن يشتري
في مصره طعامه من متجر
وظل في كزيرة ممدا
وقدره مكفية في المنحر:مؤخرة البيت




له فقط جمع الذي يسطيعه
منبها وغامزا في المعشر

كمن يود أن يقول إنني
وان ظللت طارحا علي أستر
فقد رميته فقط تعففا
حتى يقال انه من أثر

وتندب زيادة في كقاذورات لغني إن بذخ ومنهم من أوجب , وقال لا كفارة له إن امتنع
وعير بالبخل في كمجلس لغوان بحي رمق و انحاز ( متروش ) للضعيف قال إنه يسهم
ولو بككيس فرغ وملحفة وما شابه . وأضاف (طويس) ولو بدركة حمار :­- حبل لتقييد الحمار-



واشترط(بهانس ) حفر بئر بطريق لتنفيس مجار
وامتنع (متروش) وقال أخاف بطش من عمدة أومن في منزلته . واختصموا واعتبرها (طمعان ) نازلة فقال

الأرض للرحمن قد أباحها
وحفرها في حكمنا إصلاحها
ولو يكن علي طريق عبدت
حفر المجار ي في البيوت هي (فُتْ) : غلط باللغة الفرنسية
وسل فقيهنا وزره إن أردت لا تتصل فلن تجد سوي فزت
لا تتصل فلن تجد سوي (فزت) (: لفظ بالفرنسية يعني ضمير
المخاطب أنتم وذلك لتعذر الاتصال بالرقم المطلوب
.)

الوطن يبحث عن مواطن




الوطن يبحث عن مواطن

( عندما يأتي الربيع يصبح القمر بدرا لكي يكتشف المحارب القديم طريقه . من أمثال الهنود الحمر)

كنا ونحن صغارا نردد بلادي بلادي .. ثم كبرنا وتحول البلد إلي وطن ثم تقدم بنا العمر وأصبح الوطن هما يعيشنا ونعيشه يحول ليلنا أرقا ونهارنا بحثا وتحليلا. الوطن كل الوطن وبكل ألوانه ...
يتقدم الزمن وتكبر الأحلام ولكن الوطن الذي يسكننا ينحسر شيئا فشيئا وتكبر الأحلام أكثر فأكثر
ثمة تناقض كبير بين أحلام البسطاء وتدابير الكبار
فالبسطاء يبحثون عن لقمة عيش وعمل بسيط ومسكن متواضع وجرعة ماء يبردون بها حرارة الهموم وسطوة الإحباط . لكن الكبار يعبون الماء عبا ويروون به أحلامهم التي لا يحدها شيء ولا تنكسر أمام شحوب الفقراء وألام الشباب المشردين في أصقاع الأرض.
كنت كتبت مقالا في جريدة الشعب سنة 1991 تحت
نفس العنوان الوطن يبحث عن مواطن هرولت السنوات ونكص الوطن مرات ومرات ومازال الوطن يبحث عن مواطن والمواطن يبحث عن وطن
معادلة غريبة لا تتجلي إلا في هذا الصقع من البسيطة والذي تناهبته الرمال والعطش والجوع والمرض. ولكن أكبر ناهبيه هم أهله وبنوه وكأنما
لا ينطبق المثل العربي إلا عليه ( يداك أوكتا وفوك نفخ) نحن الذين نعاني ونحن سبب هذي المعاناة
نسرق أنفسنا ونشرد أبناءنا وننهب قوت صغارنا.
خرجنا من بين ظهراني أهلينا لا بطرا ولا رآء الناس إنما لأن الوطن الذي كتب الله لنا ويعيش في دمنا قذف بنا مشردين نغسل لهؤلاء صحونهم ونمسح لألئك سياراتهم و نستدين من الأغراب لنفتتح دكاكين تقسيط بسيطة نربح منها الأوقية والأوقيتين فقط لأننا نريد أن نعيش كراما ولو علي حساب أعمارنا وصلاح بنينا وسعادة ذوينا كم مرة قتلنا وصبرنا وكم مرات نهبنا وسكتنا وكم قبر لنا في السنغال والكونغو وزائير ووسط إفريقيا وأوروبا وووو................
كم جهة رسمية في وطننا سألت عنا أو طالبت بدمائنا أو حقوقنا ؟ وهل نخرج من هذا الوطن بإرادتنا إنما نخرج كرها ونعود كرها وكأننا نلد مآسينا كل عام كالأم تحمل كرها و تضع كرها
عندي من قتلي هذا الوطن أسماء عديدة قتلوا في إفريقيا ولا احد سال عنهم.
وعندي من مهاجري هذا الوطن أكثر من مليون مهاجر شاب منهم من لا يستطيع حتى العودة لوطنه فقط لأنه لم يستطع الحصول علي جواز سفر لأن هذه الأوراق المدنيه ممركزة في إدارة واحدة في انواكشوط وتستخرج بأساليب ملتويه تماما مثل التواء حنفيات الماء وأعمدة الكهراء الميتة ...
هل ثمة في الوطن إزدواجية أخري في معايير المواطنه ؟؟؟
صبرنا علي هذه الإزدواجية عندما كان الأمر متعلقا بامتصاص دمائنا وتجويعنا منا وبنا أي بأيدينا وأيدي من هم مسئولون عنا أما أن تتجاوز هذه الإزدواجية إلي الفصل في حقوق بعضنا وإلزامنا بما لم تكن لنا فيه ناقة ولا جمل فهو أمر لا يقبله العقل ولا يقره العرف ولا السلم الاجتماعي .
لا أحد ينكر أن أحداث سنة 89 كانت مؤلمة وسيئة بكل المقاييس وليس هناك عقل سليم ولا نفس مؤمنة بالله إلا تنكره وتشجبه ولكن لا ننسي أنها كانت فتنة
شملت كل شيء مات فيها القريب والبعيد وما سلم منها في موريتانيا بيت وبر و لا مدر ومثلما تم ترحيل الآلاف من مواطنينا خطأ من موريتانيا إلي الدول المجاورة فقد قتل الكثير منهم أيضا في السنغال ونهبت شركاتهم التي تصل رؤوس أموالها إلي مئات الملايين ناهيك عن هتك الأعراض وتشريد العائلات وإجهاض الحوامل ...
ماذا أعدد إنها أحداث مؤلمة بما في الكلمة من معني.
لكن التعامل معها يجب أن يكون حذرا وموضوعيا لا تميل اليد المصلحة له إلي طرف علي حساب الآخر.
لم تحصل هذه الأحداث من فراغ كانت لها أسبابها الكثيرة والمعروفة لا أحد بحاجة إلي تفصيلها
ولو أن الإشارة إلي أبرز أسبابها ضرورية للإيضاح فقط . إن المنظمة العنصرية المعروفة اختصارا ب
Flam لا تري في النظام السياسي في موريتانيا أي
شرعية ولا مصداقية وهي في رؤيتها هذه لا تخص نظام ولد الطائع الذي تعامل معها كما رآها وبدت له
كما لا تقف في رؤيتها واستيراتجيتها عند الحكم الانتقالي ولا هذا المولود السياسي الجديد الذي يرأسه السيد سيدي ولد الشيخ عبد الله . ويقف علي رأس برلمانه المناضل مسعود ولد بلخير وبا أمباري .

إنها منظمة عنصرية بما للكلمة من معني باعت سمعتنا ومصداقيتنا بحفنة من مال للأربين والغرب عموما وشوهت صورتنا في كل محفل وما زالت تنظر إلينا كغزاة ومستعمرين لا أحد ينكر هذا أو يعترض عليه ( أنظر موقع هذه الحركة علي الإنترنت ) سوف تصاب بالذهول!!! إنها تطالب برؤوس المئات من أبنائنا فقط لأنهم فهموها واكتووا بخطورتها ومخططاتها .
إن أي حل لهذه القضية يجب أن يضع في الحسبان أن هؤلاء العائدين هم ضحايا كألوف الموريتانيين الذين عادوا من السنغال لذا يجب حل مشكلة هؤلاء أيضا فقد رجعوا فقراء كلْمَي وقتلي . لا أقول هذا طلبا للقصاص ولا نبشا للماضي إنما لا يزال مواطنونا العائدون من السنغال فقراء لا مال لهم يعيلون به أسرهم وأنفسهم أفلا يجب التفكير في أمرهم واسترداد حقوقهم وإن لم نفعل فقد ملنا لطرف ونسينا الآخر.
لست أقول هذا لأربط عودة مواطنينا العائدين إلينا
بحل مشكلة مواطنينا المقيمين بيننا فللمغترب حق علي المقيم . فقط للمقيم المنهوب ماله أيضا حق علي أولي الأمر أن يعيدوا له حقوقه.

جميل جدا أن يعود هؤلاء إلي أهليهم ووطنهم
بالعدل والقسطاس المبين . ولكن لاننسي أن هشاشة
النظام المدني الموريتاني و الحدود المترامية الأطراف وأسطورة الرفاه الموعود ومراكب المهاجرين إلي الفردوس الغربي قد تصبح مسببا وجيها لانزلاق الألوف من رعايا الدول المجاورة إلينا فيصبحون بالخطأ مواطنين موريتانيين تعرضوا للبطش والتشريد ونصبح ساعتها ملزمين بالتعويض لهم كذلك ومواساتهم .
إن الموضوعية والحذر والحرص علي مصالح البسطاء من أبناء هذا الوطن المسكون بالآلام هما
الهاجس الذي يجب أن يعيش مع أي مسئول فيه سواء أكان رئيسا أو مرؤوسا. لأن الميل عن هذه
المبادئ يعني فتح شبابيك جديدة علي الخوف الساكن فينا من الغد المجهول .
رحل نظام ولد الطائع وجاء العسكر فظننا أن الربيع
آت وبدأنا ننتظر أن يصبح القمر بدرا حتي نجد طريقنا لنحارب معهم ضد الفساد وجميع مرادفاته
انتظرنا كثيرا حتى رحل العسكر وظلت جميع فصولنا صيفا ممحلا لا لبن فيه تماما كما كانت
قبلهم صفراء قاحلة .
رغم كل زوابع الصيف وحرارته بدأت تلوح في سمائنا غيوم تلونت بأحلامنا فاستبشرنا بمولد الربيع
وهتفنا معا: ستزهر في بلدنا كل أشجار الصنوبر حتى تلك التي بدأت تستقيل من الأرض كرها...
وسيصبح القمر بدرا وساعتها سنكتشف طرقنا
معا نحن والقادمون الجدد في الربيع الحالم القادم
من صناديق الاقتراع التي ملأتها أصوات البسطاء
المقهورين لصالح الرئيس الجديد.
وسنزحف خلفه لنحارب من أجل موريتانيا قوية موحدة ومزدهرة.
... لكن ورغم قصر المدة التي أقبل فيها القادمون الجدد إلا أن البوادر التي لاحت حتى الآن لا تنبئ
أن الغيوم التي استبشرنا بها ونسائم الربيع الموعود
كانت دليلا علي ربيع مورق ومزهر سيأتي لهذه الصحراء المنسية.
يقول المفتش العام للدولة في مقابلة له علي شاشة تلفزيوننا الوطني وبالحرف الواحد :
( قبل تسليم الحكومة الانتقالية للسلطة كان الباقي من ميزانية الحكومة 56.000000 مليون لم تصرف بعد . ذهبنا إلي انواذيبو في مهمة لخمسة أيام فلما عدنا وجدانها صرفت بالكامل .) نهاية الاستشهاد.
كم صفقنا لهذه الحكومة وكم نهبتنا إذن وكم خدعتنا
إذن بل وضحكت علي براءتنا مثلما كانت كل
الحكومات التي تحكمنا تفعل بنا وتلعب ببساطتنا.
وفي سؤال لمندوب التلفزة الوطنية لوزير المالية الجديد عن النقص الذي أعلنوه في الميزانية العامة
لسنة 2007 قال (وجدا أن 36.000000 مليون
كانت مسجلة في الميزانية لكننا لم نجدها ...)
أين ذهبت إذن؟ ولماذا لا يتم التحقيق والبحث في هذا الموضوع عجبي !!!
ماذا أعدد كانت ديون شركة الكهرباء مع مجيء العسكر مليار أوقية وفي مقابلة لمديرها مع الصحفي
اللا مع تقي الله الأدهم في برنامج علي الطاولة ذكر هذا المبلغ ووعد بإصلاحه خلال سنة .
مرت السنة واستضافه في نفس البرنامج قال تم تسديد معظم المبلغ وستلاحظون التحسن الذي سيطرأ علي خدماتنا !!!
غادر العسكر ومعهم انتهت خدمات الكهرباء رغم أنها كانت تؤشر في زمنهم وتلوح لنا بقرب احتضارها وموت كل المصابيح !!! عجبي
ذهب العسكر ورغم نضوب الماء عن الأحياء الشعبية في زمنهم وغلاء أسعاره لكنهم ما إن رحلوا
حتى تصحر كل شيء ونضبت كل الحنفيات ومابقي
في العاصمة من راشح بالماء إلا صنابير حنفيات
ذوي الياقات البيضاء من سكان تفرغ زينه وكاد
العالقون في صحراء الزمن الديمقراطي أن يهلكوا عطشا ثم وصل برميل الماء الذي يتأوه الحمار الحامل له هما من هم صاحبه والمتجه إليه بلغ سعر
برميل الماء أكثر من ألف أوقية .!!! عجبي

ورغم ارتفاع أسعار النفط عالميا والوعود التي
بنينا أحلامنا وأحلام الأجيال القادمة منا عليها
ذابت كل هذه الوعود في زمن لا ربيع فيه
وتبخر النفط كما تبخر الماء واحترقت الكهرباء.
وعدونا في الحكومة الإنتقالية بإصلاح التعليم
وشهد أبرز المعارضين في برلماننا للوزيرة الجديدة
التي تولت مواصلة الإصلاح بالجدية والنزاهة وأقصد هنا الأستاذ النائب محمد المصطفي ولد بدر الدين ورغم قصر المدة التي تولت حتى الآن إلا أن
أن الحالمين بغد لون لهم بالجدية والإصلاح ليس لهم من سعة البال ما يمهلون به أحدا ...
انتهت امتحانات الباكالوريا وبدا أن نسبة الناجحين
لهذا العام كانت أقل من النسب في السنوات الماضية فلماذا ؟ لم يحدث إصلاح إذن !!! عجبي

لم أعرف في بلد ولم أسمع أن دولة من الفقراء
بل من أفقر الفقراء تفضل الليبيرلالية علي أي نظام اقتصادي آخر من سيشتري إذن ومن سيبيع ؟
إذا كان الدخل الفردي متدني جدا والأسعار ترتفع
إلي السماء كدخان الحطب الذي يطبخ عليه الفقراء
في العاصمة والداخل ببساطة لأن أسعار الغاز تشبه نفس الأسعار تماما كأسعار الطحين والأرز والسكر والبترول ماذا أعدد !!! عجبي لكن لماذا ؟
ببساطة شديدة ليبرالية بلارقيب هم اختاروها ولم
يستشيرونا ونحن فقط هم ضحاياها !!! عجبي
لست أدري هل ولدنا لنعيش قدرا لا أمل في تغييره؟
أم أن أسبابا كثيرة يضيق المقام عن ذكرها تضافرت
لتؤسس بلدا يبدو للناظر إليه من الخارج وكأنه دولة
في حين أنه في حقيقته ليس سوي قبائل يربطها
الرحم بصحراء غنية بكل خيرات الدنيا وفقيرة
ببطش أيادي أبناء هذه القبائل والذين لا يفكرون إلا في أنفسهم وذويهم ولو كان عملهم هذا سيؤدي بهم
إلي زمن ليس فيه إلا فصل واحد .
صيف حار جدا لا ماء فيه ولاضوء فيه إلا قمرا لم
يصبح بعد بدرا فقط لكي يجد المحارب القديم طريقه إلي بلد قوي موحد ومزدهر !!! عجبي



بقلم /
أحمد محمود ولد العتيق

لا تسفكي دمه




بسم الله الرحمن الرحيم
العنوان: لا تسفكي دمه
معارضة لقصيدة ابن زريق البغدادي

لا تسفكـــــي دمه إن جف مرتعه
ومكنيه من الوجـــــــــــدان يرتعه
لا شيء أجمل من جبـــــين مولعة
جم الفتون إذا ترتـــــــــــــاد أربعه
أصبحت من ولهي أسير أخيلتــــي
أرجو الوصــــــال ولا وقتا أضيعه
لكن مشكلتي هجران ملهمتـــــــي
وبعض الهمس بهذا الحي أسمعه
من بعد ما ضرب الهــــوى منازله
بنا وكنا معا ظئـــــــــــران نرضعه
نخشــــــى عليه فلا نرمي بمنقصة
وفي الشغاف علي الأحــلام نهجعه
وتذكرين تواصيــــــــــــــنا به زمنا
رغم الوشاة وما قد حيــــك أجمعه

إني اعتددت له الآمـــــال يرتعها
فإن منعت حمـــــاك كيف يمرعه

رغم الجراح وطول الهجر سيدتي
مضني الفــــــؤاد بلا ذنب مُضَيَّعُه
والقلب إن هدأت عــــراه من عذل
أرسلت أخيلتــــــــــــــي إليه تقنعه
وإن ركبت مطي العقل ترحل بـــي
خوفا علي من الهـــــــــوان أشبعه
يمانع القلب أن ينساك ملهمتــــــي
تشكـــــــــوه لي ألما يا ميُّ أضلعه
ضدان ما اجتمعا إلا بأخيلتـــــــــي
والضد للضد لو يلقــــــــاه يصرعه
مُدي إليَّ بحبل الوصل واحتملــــي
فما أتيت بذنب كــــــــــــيْ أُجرَّ عُه
إن المودة في عرف الهوى شرعت
حني ينــــــــــــال المحب ما يشجعه


لم أجْنِ من ولهـــــي إلا الصدود وما
عـــــانيت من صرم ما عدت أسطعه
خذي إليك زمام الحب وارتحلـــــــــي
لقد كرهت الهوى وحـــــان مصرعه


شعر/ أحمد محمود ولد العتيق

السبت، 1 سبتمبر 2007

لنعمل معا يدا بيد . لتحفر أقلامنا في جسم الفساد الذي ينخر موريتانيا, حتي لا يكون هناك إلا صوت واحد هو: صوت الحق

مجرد هموم

الصعب يا سيدي أن تشتري وطنا** إذا عليك أبت أوطانك السكنا
شعر: أحمد محود ولد العتيق

الجمعة، 31 أغسطس 2007

رسالتي لكم

عندما قمت بإطلاق هذه المدونة علي شيكة الانترنت فإن همي الأكبر هو إيجاد فضاء للاتصال و التبادل بيننا
إسهاما في تنشيط الساحة الإعلامية والثقافية في موريتانيا لذلك يسعدني تواجد كل من يود مشاركتي في بناء صرح إعلامي حر ومتميزعلما بأن المدونة لا تتناول في نشاطها سوي الهموم الموريتانية أما غير ذلك فيعتبر في في دائرة المسكوت عنه مؤقتا ريثما تقف شتقيط علي رجليها في طريق مستقيم نحو الرقي والإزدهار