السبت، 1 سبتمبر 2007

مجرد هموم

الصعب يا سيدي أن تشتري وطنا** إذا عليك أبت أوطانك السكنا
شعر: أحمد محود ولد العتيق

هناك 5 تعليقات:

أقلام موريتانية يقول...

أحمد محمود ولد العتيق

قراءة في فنجان الوطن

حدثني عبيد الله ابن أبي هجرة عن أبيه عن كواس ابن
قليل الحيلة عن حزاب ابن محزب عن طمعان عن
بهانس عن مسلوع عن ما غاديلوشيء عن يَعْنِيهْ
اْلوطن عن ابن ساعته قال :
بكرت يوما إلي سياس ابن سائس لما أخبرتني
لحلاحة بقدومه غلس البارحة مستخف بالليل عن
ناظرة الأمل في القرية مجدبي الوجوه كَََالِحِي السمات
ممسوكي التلابيب من فاقة العقل واستخفاف ابن سائس بهم .
فما أردت أن يضرب سياس كفا بكف في العاصمة ويقول خدعت ابن ساعته وقومه و نهبت طاقتهم وجيوبهم وفرحهم ولحمست نساءهم في قائظة الصيف
وقارة البرد وجعلت صغارهم يبكون ظلمات الليل لانشغال أمهاتهم بتحميس حملتي الانتخابية.
ثم لما عينت ونجحت واستويت علي كرسيي ضربت بهم سبل الحياري لا يعرفون لي طريقا ولا يترك العسس
في وجوههم بابا إلا أغلقوه.
فما كان فريق أبي نيماش ليكون لعبة في يد أحد ولو كان ابن سائس.
يقول عبيد الله محدثا عن الرجل ثم لما دخل ابن ساعته
علي سياس فجرشمس الجمعة وجد بداره رجالا بيض الوجوه بيض الثياب ناصعي البشرة تجلهم العين بداهة
يقول ابن ساعته ما رأيت كهؤلاء الرجال في هيبتهم وعلو مقامهم فنظرت في عطفيَّ فما راعني إلا أذرع دراعتي القصار لا تكدن تستر بعضي ولكنني ذكرت
علو همتي وجراءتي وما تركت القوم عليه من شغف العيش وندرة الدواء وقوافل الشباب من عمومتي وقد غلبهم الإملاق علي أنفسهم يهيمون علي وجوههم لا يستطيعون حيلة ( يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا).
يولون وجوههم مرة إلي سفارات نصارستان بحثا تآشر
تخرجهم إلي بلاد بني الأصفر لعلهم يقطعون رقاب الفقر
ثم لما لا يجدون لذلك حيلة يَعِيلُونَ صبري علي سياس ومكره بي وبهم.
من أجل ذلك صبَّحت القوم بسلام صارخ جعلهم يصرفون أبصارهم عن هيئتي إلي قوة صوتي وجلدي
فما كان من سياس إلا أن عانقني وأجلسني إلي جانبه
وعرف القوم علي وعرفني بهم فقال هؤلاء سياسيو البلد وذووا أحزاب وقد جئنا هنا إلي أهلنا نعبؤهم ضد الأحزاب التي رخص لها حديثا ولقد والله نعلم أننا ما عملنا لكم شيئا ولاحصدتم منا نفعا ولكنكم الأهل والقوة
والصابرون أبدا وأملنا فيكم كبير.




ثم انقضي نصف النهار وصلينا الجمعة واختلس سياس وصحبه من القائظة ساعة للنوم الذي ما عرفت له طعما
فقد كنت أختلس النظر لسياس لعله يبقي منفردا لأعلمه بحاجتي ولكن هيهات.
صحي القوم من غفوتهم , وبعد ما تضاربوا يالشحم واللحم وما يرافقهما . بدؤوا يتحدثون عن مشاكل البلد فقال سياس : ياقوم للممبعدين في القلوب مكان لا يملؤه سواهم فما وجدت لهم في قلبي من المحبة لا يعادله إلا حبي لبطاقات التعريف في الحملاتْ أو زيادة المال ميِّتَهُ وحيَّهْ كالإبل والبقروالغنيمات . وللقوم والله في وطنهم هذا لحقوق وإن تركهم يهيمون في الخارج لعقوق
وإن القائلين بالتريث في عودتهم لظالمين ولوطنهم لخائنين وما يعلمون من السياسة شيئا فما طعموا يوما من خيرها فيئا ولا استظلوا لها ظلا وما حملت عنهم كلا
وإن ديْن القم برقابنا لمطوِّقْ وإن نصرتنا لهم لمبدأ محققْ.
صفق لفصاحة ابن سائس ندماؤه وإني يا بني ما أحسست إلا ويدي تتنمل من شدة ضربها لأختها فقد أخذني الحماس وما تعودت كما تعلم مخالفة الرجل في أمر فهو وإن كان محل العتب وقليل الأدب رجل مهووس بالساسة وفن الكياسه ورأيه في الوطن مسموع
وظلمه غير مرفوع وإلي الوزارة مدفوع....



ولكني ورغم ذلك صحت في القوم إحدي صيحاتي
المجلجلة التي تعرف فقلت :
أربعوا ياقوم واسمعوا ما سأقول:
إنك تعلم يابن سائسة مكانتك مني فما تعودتني إلا سامعا مطيعا وتابعا خشوعا أُقدم حين تقدمْ وأحجم حين تحجمْ, ولكنني سمعت ابن أخي كواس ابن قليل الحيلة أخي يقول:
لا أحد ضد عودة المبعدين ولكن لو تريث القوم حتي
يوفروا للموجودين في الوطن الأدويه ويضخوا بعضا من العملة المحليه وينقصوا أسعارالبضائع كالسكر والطحين والارز وما بقي من السلع العلويه ويجدوا للعاصمة منهلا للمياه النقيه وكهرباء تنير أحياءها المنسيه ويعلموا الشباب علي طريقة البشر النافعة للتنميه .... وبعدها يدخل المبعدون والأرض قد خططت والشوارع عبدت والشمس أشرقت والليالي أنورت والوجوه استبشرت والعواطف ألهبت وقد (علمت نفس ما قدمت وأخرت).
ولكن سياس اقتحم المجلس اقتحاما وأزبد وأرعد وصال
وجال وقال ما قال واذبحوا البقرة للرجال َ و...............
كلام ما فهمت منه إلا أنه وحده العارف بالأحوال وحسن الخصال وطيب الظلال وهو زين الرجال كريم الفعال طويل النجاد قوي العماد والقوم بين مصفق ومنقنق وضارب دفا وعاقدا شفاََ ومطفف ومتأفف أفاََ


فلما رأيت القوم تكأكؤوا علي وكادوا يقتلونني قلت
( ربي لا تشمت بي الأعداء ...)
وأدخلت رجلي في حذائي وأسلمت قدمي للريح وأنا أكرر ما رأيت كاليوم إجماعا ولا انقيادا ولا انصياعا
ولا نفاقا ولا اتباعا...
وعلمت أن أصعب شيء في سياستنا أن نستزيد من الخير أو نعتبر بالغير .

أقلام موريتانية يقول...

نبارك لك أبها الكاتب الكريم هذا الإنجاز العظيم ونهنيء أنفسنا بمناسبة ميلاد مدونتنا التي هي حقا موريتانيا بيتنا انتظر مساهماتنا التي لن تكون بمستوي إبداعاتكم الرائعه
عبد الله بي عبد الفتاح
موريتانيا

غير معرف يقول...

أما بين شغفنا وشظفنا من فرق !!!



إِنَّ هَؤُلَاء لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَِ وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَِ وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَِ

كأنك لم تراجع سورة الشعراء من مدة ، أيها الشاعر


مدقق لغوي

أقلام موريتانية يقول...

أشكر الأستاذ علي المرور اللطيف
وأرحب بتدقيقه اللغوي وانتظر مساهماته الرائعة
أحمد محمود العتيق

أقلام موريتانية يقول...

أشكر الأستاذ علي المرور اللطيف
وأرحب بتدقيقه اللغوي وانتظر مساهماته الرائعة
أحمد محمود العتيق